تفجر، خلال الساعات الأخيرة، جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي بعد مقطع ظهرت فيه الراقصة ومؤثرة السوشيال ميديا مايا دبايش وهي تتفاعل مع قصة صادمة روتها إحدى المتابعات، بطريقة اعتبرها كثيرون تحريضا صريحا على ارتكاب جرائم القتل.
القصة التي أثارت كل هذا الضجيج بدأت عندما تواصلت سيدة، مطلقة وأم لطفلة، مع مايا عبر بث مباشر، لتحكي عن حادث خطير وقع داخل منزلها بعد زواجها للمرة الثانية. فحسب رواية الأم، فقد ضبطت أخ زوجها في وضع اعتبرته “غير لائق” مع ابنتها “يتحسس صدرها”، الأمر الذي دفعها، في لحظة صدمة وغضب، إلى غرز سكين في بطنه قرب الكلية.
ورغم أن عددا من المتابعين تعاطفوا مع الأم بسبب هول الموقف وما يمثله من تهديد لطفلة قاصر، إلا أن الصدمة الأكبر جاءت من رد فعل مايا، التي صفقت للأم وطلبت من المتابعات مشاركتها التصفيق، معتبرة ما قامت به “فعلا بطوليا”.
الجدل ازداد اشتعالا عندما سألت الأم مايا عن موقف زوجها — وهو أخ الشخص المطعون — لتجيب بأن زوجها ساندها وقال لها “كان عليك تقتليه؟”، لترد مايا بدورها بالإشادة بالزوج في تحريض واضح على ارتكاب جريمة قتل خارج القانون.
وهو التصريح الذي أعاد إشعال الانتقادات، واعتبر من طرف كثيرين تحريضا مباشرا على القتل، رغم محاولة مايا لاحقا طلب رأي متابعيها من ذوي “الثقافة القانونية” لتجنب تهمة التحريض.
ورغم محاولتها التخفيف من وطأة تصريحاتها، وظهورها مرتبكة في بعض اللحظات خوفا من تبعات قانونية، إلا أن ذلك لم يمنع تصاعد موجة الغضب، حيث أطلق رواد مواقع التواصل دعوات صارمة إلى متابعتها قضائيا بسبب ما وصفوه بـ“تشجيع على العنف” و“تطبيع خطير مع جرائم القصاص الفردي”.