في واقعة هزت جماعة دار ولد زيدوح، تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي من فك لغز عملية اعتداء خطيرة استهدفت سائحا يابانيا ليل السبت الماضي، بعدما كان يستمتع بجولة بالدراجة النارية على ضفاف نهر أم الربيع، قبل أن تتحول رحلته الهادئة إلى لحظات رعب.
السائح، الذي قدم خصيصا لاكتشاف جمال المنطقة وتوثيقها بعدسة كاميرته، تعرض لمحاصرة مفاجئة من طرف ثلاثة أشخاص مدججين بالسلاح الأبيض، حيث قاموا بسلبه معدات التصوير تحت تهديد مباشر، في حادث خلف استياء واسعا لدى الساكنة.
ومباشرة بعد تلقي الشكاية، أطلقت عناصر الدرك الملكي، تحت الإشراف المباشر لقائد سرية الفقيه بن صالح، حملة تمشيطية واسعة شملت عدة مسالك ومساحات غابوية. هذه التحركات أفضت، في ظرف وجيز، إلى توقيف ثلاثة مشتبه بهم، بينهم الفاعل الرئيسي المعروف بسوابقه العدلية.
وقد جرى وضع اثنين من الموقوفين رهن الحراسة النظرية لتعميق البحث تحت إشراف النيابة العامة، فيما تمت متابعة القاصر في حالة سراح، مع إعادة جميع المعدات المسروقة للسائح الياباني، في خطوة لاقت ترحيبا كبيرا من المتتبعين، ورسخت من جديد ثقة السياح في يقظة الأجهزة الأمنية المغربية.
هذه العملية أعادت النقاش حول ضرورة تأمين المناطق الطبيعية التي تستقطب الأجانب، مع تعزيز الدوريات الوقائية لحماية سمعة الوجهات السياحية الوطنية.