الأكثر مشاهدة

الأسد الإفريقي 2025: المغرب يحتضن أكبر مناورات عسكرية في القارة بمشاركة 40 دولة

انطلقت في 14 أبريل مناورات “الأسد الإفريقي 2025” السنوية بمشاركة آلاف الجنود من أربع دول إفريقية هي تونس، غانا، السنغال، والمغرب، في أكبر تمرين عسكري على مستوى القارة. وتأتي هذه المناورات بقيادة الولايات المتحدة بهدف تعزيز القدرات العملياتية المشتركة وتوطيد التعاون العسكري بين الدول المشاركة.

بمشاركة أكثر من 40 دولة إفريقية وأوروبية إضافة إلى الولايات المتحدة، تتميز نسخة هذا العام بتواجد سبع دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو). تشمل التدريبات عمليات برية، بحرية، وجوية، فضلا عن مناورات في مجالات الأمن السيبراني والفضاء. تهدف هذه التدريبات إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي من خلال دعم التعاون الأمني بين الدول المشاركة.

عودة إسبانيا بعد غياب طويل

- Ad -

شهدت نسخة هذا العام عودة إسبانيا بعد غياب دام خمس سنوات، إذ كانت قد انسحبت من المشاركة منذ جائحة كورونا. إلا أن التدريبات تجري في تونس، بدلا من المغرب، وهو الموقع التقليدي والأهم لهذه المناورات، دون تقديم تفسير رسمي لهذا التغيير. وقد أفادت وسائل إعلام بأن وزارة الدفاع الإسبانية لم تقدم أي تفاصيل حول عدد الجنود المشاركين أو دورهم، ولم تحدث موقعها الرسمي بهذا الخصوص.

في المغرب، تشارك دول عديدة من بينها فرنسا، كينيا، غينيا بيساو، إسرائيل، والولايات المتحدة. أما في تونس، فيشارك إلى جانبها كل من مصر، ليبيا، وغانا. ومن جهة أخرى، تشارك غانا والسنغال في استضافة أجزاء من التدريبات، مما يعكس الطابع الشامل لهذه المناورات.

انطلقت مناورات الأسد الإفريقي عام 2004، وقد تطورت لتصبح الأكبر من نوعها في إفريقيا. ووفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، تهدف هذه التدريبات إلى تعزيز قدرة القوات المشاركة على مواجهة الأزمات وتحديات الأمن الإقليمي، إلى جانب تعزيز التحالفات الدولية كوسيلة لتعزيز السلام والاستقرار.

يرى الخبراء أن الولايات المتحدة، عبر هذه المناورات “الأسد الإفريقي 2025″، تسعى لتأكيد دورها المحوري في الأمن الإفريقي والعالمي، خاصة في ظل التحديات الأمنية الراهنة. وبتواجد ما يقرب من 10,000 جندي في النسخة الحالية، تسلط المناورات الضوء على الالتزام الدولي بمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.

مقالات ذات صلة