الأكثر مشاهدة

الدار البيضاء تحتفي بـ”المواسم الروسية”: الفن جسر للتلاقي الثقافي في نسخة استثنائية

ازدانت العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء بألوان الفن والثقافة في دورة استثنائية من المهرجان الدولي “المواسم الروسية”، الذي نظم في نسخته الخامسة داخل رحاب مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية. هذه التظاهرة الثقافية حملت بين تفاصيلها رسالة قوية عنوانها “التنوع والتلاقي”، وجمعت تحت سقف واحد مواهب شابة من مختلف المدن المغربية، إلى جانب مشاركين من روسيا ودول أوروبية وآسيوية.

الحدث جاء بمبادرة من جمعية “الوطنيات” للنساء الناطقات بالروسية في المغرب،.. بشراكة مع “البيت الروسي” في الرباط، في خطوة تعكس دينامية التعاون الثقافي المغربي الروسي. وقد افتتح بكلمة ترحيبية للقنصل العام الروسي في الدار البيضاء، أوليغ بروخوروف،.. عبر فيها عن اعتزازه بروح الانفتاح والتلاقح الثقافي التي تميز المغرب، مهنئا المنظمين والمشاركين على نجاح هذا الموعد الفني.

وعلى خشبة القاعة الكبرى،.. تنافس أكثر من 100 مشارك من الدار البيضاء والرباط وأغادير وتازة في عروض موسيقية وغنائية وراقصة ومسرحية،.. عبرت عن غنى الخلفيات الثقافية والانتماءات المتنوعة. أطفال من أصول روسية-مغربية، وشباب من جورجيا وكازاخستان، صعدوا المنصة ليقدموا لوحات إبداعية أبهرت لجنة التحكيم والجمهور الحاضر.

- Ad -

من بين اللحظات التي لاقت تفاعلا لافتا،.. أداء التلاميذ المغاربة لأغنية فرقة الروك السوفيتية الشهيرة “كينو” نجمة اسمها الشمس، بلغة فرنسية،.. إلى جانب أغان روسية كلاسيكية مثل “أمسيات ضواحي موسكو” و”نتمنى لكم السعادة”، التي رددها الحاضرون بحرارة.

وقد تنوعت العروض الموسيقية بين عزف على البيانو وأداء منفرد وجماعي لأعمال خالدة لأسماء مثل غلينكا،.. راخمانينوف، بروكوفييف، موسورغسكي، وليادوف. وهو ما جسد بشكل عملي ما يمكن أن يخلقه الفن حين يوظف جسرا بين الثقافات، بدل أن يكون مجرد عرض فولكلوري.

مقالات ذات صلة