الأكثر مشاهدة

المغرب بوابة بريطانيا للاستثمار في أفريقيا.. خطة بـ 4 مليارات جنيه إسترليني

تحول لافت تشهده العلاقات المغربية البريطانية في الآونة الأخيرة، حيث لم تعد لندن تنظر إلى الرباط كـ”شريك تجاري ثنائي” فقط، بل كمنصة مركزية لتمدد نفوذها الاستثماري في القارة الإفريقية. هذا ما أكده المدير العام لوكالة “UK Export Finance”، تيم رايد، خلال زيارته الرسمية للدار البيضاء، التي فتحت الباب أمام تعاون غير مسبوق بين المملكتين.

رايد، في حوار صحفي مع موقع “ميديا 24″، لم يتردد في التصريح بأن المغرب بات “البوابة الطبيعية نحو إفريقيا”، مشددا على أن وكالة تمويل الصادرات البريطانية خصصت غلافا ماليا ضخما يصل إلى 4 مليارات جنيه إسترليني (أي ما يعادل 51 مليار درهم مغربي) لدعم مشاريع كبرى فوق التراب المغربي، شرط أن تدمج نسبة لا تقل عن 20% من الخبرة أو التكنولوجيا البريطانية.

ووفق المعطيات التي كشفها المسؤول البريطاني، فإن المجالات ذات الأولوية تشمل الطاقات المتجددة، تحلية المياه، البنيات التحتية الكبرى، وتحديث شبكات النقل والموانئ، مشيرا إلى أن هناك مفاوضات متقدمة حول مشاريع حيوية في هذه القطاعات، وإن لم تعلن رسميا بعد.

- Ad -

صادرات بريطانية عبر المغرب إلى أفريقيا: آفاق واعدة للتعاون

ورغم غياب “مشاريع مثالية”، كما وصفها رايد، إلا أن الأهم حسبه هو توفر رؤية واضحة ورغبة صادقة في التعاون، وهو ما يسود بين الطرفين. وأضاف أن المغرب يتقدم بخطى ثابتة وسريعة، وأن بلاده تواكب هذا التقدّم بثقة واستعداد كاملين.

من جهة أخرى، لا ينحصر الطموح البريطاني داخل الحدود المغربية، بل يمتد إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء،.. حيث تطمح لندن إلى تمويل مشاريع استراتيجية في مجالات الصحة، الطرق، والطاقة عبر شركات مغربية،.. بما يعزز الشراكة الثلاثية ويخلق فرص شغل على المستوى المحلي.

الإحصائيات التجارية تؤكد هذا الزخم الجديد،.. إذ بلغ حجم المبادلات بين البلدين 3.8 مليارات جنيه إسترليني (أكثر من 46 مليار درهم)،.. مع تنامي دور المغرب كمصدر أساسي للمنتجات الغذائية نحو السوق البريطانية بعد البريكسيت.

كما لم يخف رايد إعجابه بـ القطاع البنكي المغربي واستقراره المالي وتنوع الفاعلين الاقتصاديين المحليين،.. معتبرا أن هذه العوامل تجعل من المغرب تربة خصبة لجذب المزيد من الاستثمارات البريطانية.

وفي انتظار الكشف عن تفاصيل المشاريع المرتقبة،.. دعا رايد الشركات المهتمة إلى التواصل مع ممثلة الوكالة في الدار البيضاء، مريم بناني،.. مؤكدا أن فريقه على استعداد كامل لمواكبة المبادرات الاستثمارية الجادة.

مقالات ذات صلة