أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش بفتح تحقيق في تهديدات جديدة من قبل شابة سبق وأن أدينت بالاعتداء على أخرى، حيث تسببت في تشويه وجه الضحية، مما أضر بحياتها الشخصية والمهنية.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد الجدل على منصات التواصل الاجتماعي بعد انتشار وسم “كلنا سلمى”،.. الذي لقي تفاعلا واسعا من قبل النشطاء المغاربة. وعبر المتضامنون مع الضحية، “سلمى”، عن استيائهم جراء التصرفات الاستفزازية للمعتدية،.. التي ظهرت في مقاطع فيديو جديدة وهي تهدد الضحية وتتنمر على مظهرها المشوه جراء الاعتداء.
وكانت “سلمى” قد تعرضت في وقت سابق لاعتداء وحشي داخل أسوار الثانوية التي كانت تدرس بها،.. حيث تم استدراجها من قبل الشابة المعتدية التي استعملت شفرة حلاقة لتشويه وجهها. وتحدثت الضحية في مقاطع فيديو نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي عن المعاناة النفسية والمهنية التي تسببت فيها الندبة الكبيرة على وجهها، والتي عرقلت فرصها في الحصول على وظيفة أو استكمال دراستها.
وأمام استمرار استفزازات المعتدية،.. طلب نشطاء حقوقيون وأطباء تجميل من السلطات المختصة التدخل العاجل لمساعدة الشابة الضحية في الحصول على العلاج الطبي والتجميلي،.. في محاولة لإعادة تأهيلها واستعادة حياتها الطبيعية.
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة قد سبق وأصدرت حكما بحق المعتدية قضت فيه بحبسها لمدة شهرين وغرامة قدرها 50 ألف درهم، إلا أن ظهورها مجددا على منصات التواصل الاجتماعي وتهديداتها جعلت العديد من المواطنين والمجموعات الحقوقية يطالبون بتسريع الإجراءات القانونية، والتأكد من أن العدالة ستأخذ مجراها.