تحولت افتتاحية ديربي البيضاء بين الوداد والرجاء، السبت الماضي، إلى مناسبة لاستعراض التحسينات التي شهدها المركب الرياضي محمد الخامس، بعد شهور من الإغلاق والصيانة. وبينما تحدث المسؤولون عن “أشغال غير مسبوقة”، لم تخف الجماهير الرياضية خيبة أملها من واقع المرفق مقارنة بالوعود المعلنة.
ففي تصريحات إعلامية، وصف عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، الإصلاحات التي شملت المركب بأنها “الأفضل في تاريخه”، مضيفا أن الجماهير “لم تطلع على تفاصيل الأشغال المنجزة، من ممرات، ومستودعات، وقاعات”، معتبرا أن المركب اليوم في “حلة رائعة” لم يسبق له أن عرفها، حسب تعبيره.
بلقشور أشار إلى أن من بين أبرز التحسينات إدراج ممرات خاصة بالصحفيين والضيوف، إلى جانب تثبيت مقاعد ملونة في مدرجات الملعب، ما وصفه بـ”إضافة نوعية” تعزز موقع الدار البيضاء كحاضنة للمعالم الرياضية الكبرى، وخاصة مع اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا التي سيحتضنها المغرب نهاية العام الجاري وبداية السنة المقبلة.
ورغم هذه التصريحات، عبر عدد من المتتبعين عن تشككهم في فعالية هذه الإصلاحات،.. خاصة أن بعضها لا يزال غير مرئي للزوار،.. في وقت يتواصل فيه الجدل حول جاهزية الملعب فعليا لاستقبال مباريات دولية كبرى،.. ومدى استجابته للمعايير القارية المطلوبة.
الافتتاح الذي تم في إطار الجولة الـ26 من البطولة الاحترافية، شكل اختبارا أوليا للجاهزية،.. لكن الأعين تظل متجهة إلى شهر دجنبر المقبل، حين تنطلق بطولة “الكان” بآمال كبيرة ومخاوف مضاعفة،.. خصوصا مع المسؤوليات التنظيمية التي تنتظر المملكة.