تواجه المملكة المتحدة تحديا متزايدا مع ارتفاع متوقع في عدد الدبابير الآسيوية خلال الأسابيع القادمة، مما يثير مخاوف من تبعات وخيمة على النحل والبيئة البريطانية بأسرها.
تعد الدبابير الآسيوية أسرابا مدمرة للحشرات، حيث تتميز بقدرتها على القضاء على خلايا النحل بأكملها في وقت قياسي، مما يهدد بخسائر كبيرة لصناعة النحل وتأثير سلسلة الغذاء الطبيعية. ومن المثير للقلق وفقا لصحيفة “الدايلي ميرور” البريطانية، أن هذه الدبابير قد شهدت زيادة هائلة في أعدادها في العام الماضي بنسبة تصل إلى 3800٪ في المملكة المتحدة.
رغم أن الحالات المبلغ عنها لمواجهة هذه الحشرات كانت قليلة في البداية، إلا أن الأمر تطور بسرعة،.. حيث بلغ عدد الحالات المبلغ عنها في العام الماضي 78 حالة، مما يشير إلى تفاقم الوضع وتزايد التهديد. وتم رصد الدبابير الآسيوية لأول مرة في المملكة المتحدة في عام 2016،.. ومنذ ذلك الحين أصبحت مصدر قلق متزايد في أوروبا.
إقرأ أيضا: هل أنت مستعد؟ موسم البعوض يبدأ مبكرا هذا العام
تعتبر هذه الدبابير خطرا على الحياة البرية والزراعة،.. حيث تتميز بقدرتها على تقطيع أعشاش الحشرات الأخرى وإطعام صغارها منها،.. مما يؤدي إلى فقدان كبير في أعداد النحل وتدمير المحاصيل. وعلى الرغم من أن سمها ليس أكثر خطورة على البشر من الدبابير العادية،.. إلا أنها تشكل تهديدا خطيرا للبيئة الطبيعية والاقتصاد الزراعي.
تحذر الجمعيات والمنظمات المعنية من تداعيات خطيرة إذا لم يتم التصدي بشكل فعال لهذا التهديد،.. حيث تحذر من أن العدد المتزايد للدبابير الآسيوية قد يؤدي إلى خسائر هائلة في مجتمعات النحل وتأثير سلبي على البيئة بشكل عام.
وفي مواجهة هذا التحدي، تعمل السلطات المحلية على اتخاذ إجراءات لمكافحة انتشار هذه الحشرات،.. حيث تتضمن الجهود الحالية إزالة أعشاش الدبابير واتخاذ إجراءات وقائية للحد من انتشارها. وتشجع الجمعيات البريطانية المعنية بصناعة النحل المواطنين على الإبلاغ عن أي مشاهدات لهذه الحشرات،.. لتمكين التدخل السريع والفعال للحفاظ على البيئة وصحة مجتمعات النحل.