شهدت شوارع مدريد يوم السبت حشدا ضخما من المحتجين، حاملين العلم الإسباني، للتنديد بمشروع قانون العفو الذي قدمه رئيس الحكومة بيدرو سانشيز والذي يدعم الانفصاليين الكاتالونيين. وقد وصفت التظاهرات بأنها تعبير عن الرفض للتساهل في التعامل مع القضايا المرتبطة بمحاولة انفصال كتالونيا.
تجمع نحو 170 ألف شخص في ساحة سيبيليس، مركز العاصمة الإسبانية، في تظاهرة نظمها اليمين الإسباني. ورفع المشاركون أعلام إسبانيا وأوروبا، ورددوا هتافات تندد بقرار سانشيز وتطالب بالوحدة الوطنية.
ومن جهتها، أعلن اليمين المحافظ عن مواقفه الرافضة لمشروع قانون العفو، حيث رأى فيه تنازلا كبيرا وتساهلا في التعامل مع القضايا المرتبطة بالانفصاليين الكاتالونيين الذين شاركوا في محاولة الانفصال عن إسبانيا في 2017.
إقرأ أيضا: بيدرو سانشيــز يؤدي اليمين رسميا كرئيس للحكومة الإسبانية (فيديو)
جاءت هذه التظاهرات في سياق اعتماد قانون العفو الذي يشمل القادة والناشطين الانفصاليين الكاتالونيين الذين شاركوا في محاولة الانفصال في عام 2017. وقد أثار هذا القرار الجدل والاحتجاجات، حيث يعتبره البعض تساهلا في التعامل مع قضايا الانفصال.
رئيس الحكومة بيدرو سانشيز نجح في إعادة انتخابه بعد الانتخابات التشريعية بتشكيل ائتلاف مع الجماعات الإقليمية،.. بما في ذلك الأحزاب الكاتالونية. وفي تلك الصفقة، قدم سانشيز تنازلات كبيرة، بما في ذلك دعم قانون العفو عن الانفصاليين الكاتالونيين المحكوم عليهم بالسجن.
منذ إعلان هذا الاتفاق، ينظم المعارضون احتجاجات يومية أمام مقر الحزب الاشتراكي في مدريد،.. وتصاعدت التوترات مع تورط بعض الأفراد في أعمال عنف، مما أدى إلى اعتقال العديد منهم.