تتجه وزارة التجهيز والماء في المغرب بخطوات حاسمة نحو تحسين وتعزيز إمكانيات الاستفادة من الموارد المائية، وذلك من خلال سلسلة من المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تعلية السدود وزيادة سعتها التخزينية. تعتبر هذه الخطوة جزءا من جهود الحكومة للتصدي لأزمة ندرة المياه وتوفير مياه نقية وآمنة للاستخدامات المتنوعة، بما في ذلك الشرب والري وتوليد الطاقة الكهرمائية.
تشمل المشاريع الرئيسية التي تنفذها الوزارة تعلية ثلاثة سدود رئيسية في مناطق مختلفة من المملكة، وهي:
- سد محمد الخامس في الجهة الشرقية للمملكة.
- سد المختار السوسي في جهة سوس ماسة.
- سد إمفوت في جهة الدار البيضاء سطات.
تهدف هذه المشاريع إلى زيادة قدرة التخزين المائي لهذه السدود، وبالتالي توفير كميات إضافية من المياه الصالحة للشرب والري، وتخفيف الضغط على الموارد المائية الطبيعية. مع الإشارة إلى أن الجهات الثلاث تتوفر على محطات تحلية المياه على غرار أكادير، أو ستتوفر عليها مستقبلا، على غرار الدار البيضاء والناظور.
من المتوقع أن تبلغ السعة التخزينية للسدود بعد اكتمال عمليات التعلية ما يقارب:
- 980 مليون متر مكعب لسد محمد الخامس.
- 281 مليون متر مكعب لسد المختار السوسي.
- 146 مليون متر مكعب لسد إمفوت.
ويعتمد هذا العمل على استراتيجية مبتكرة تهدف إلى تحسين استغلال الموارد المائية المتاحة وتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية. وتأتي هذه الجهود في سياق تعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق التنمية المستدامة في المملكة.
وتشير البيانات الحديثة إلى انتعاشة نسبية في ملء حقينات السدود المغربية، حيث بلغت نسبة الملء 32.82%. مما يعكس تأثير الهطولات المطرية الإيجابية التي شهدتها عدة مناطق بالبلاد خلال الفترة الأخيرة.
ووفقا لمسؤولي وزارة التجهيز والماء،.. يؤكد هذا الجهد المستمر على التزام المغرب بتعزيز البنية التحتية المائية وتحسين إدارة الموارد المائية. وتوفير مياه نظيفة ومتاحة لجميع السكان، وضمان استدامة الموارد المائية للأجيال القادمة.