في ليلة هادئة من ليالي شوارع الدار البيضاء، خرجت فرقة مكافحة العصابات لتؤدي واجبها الشاق في حماية المدينة وسكانها. لم يكن يعلم أحد منهم أن الليل سيكون شاهدا على مواجهة مصيرية، تحد جديد لأفراد الأمن.
في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء، كان الشارع الهادئ في منطقة “الحي الحسني” يعكس هدوءا زائفا. حيث واجهت دورية الأمن شخصا مسلحا بسكينين كبيرين، يعترض سبيل المارة بطريقة عدوانية. لحظة تصادم بين القانون والجريمة، حيث لجأ رجال الشرطة إلى استخدام سلاحهم الوظيفي بحذر شديد، ولكن بحزمة قانونية مطلقة.
“أوقفوا!” صدح صوت الشرطي بينما ترنح الظلام حولهم، يترقبون كل حركة. لم يكن الهدوء إلا لحظة قبل العاصفة، فبعد إطلاق العيارات التحذيرية، أصيب المشتبه به بجروح في أسفل جسده، ولكن لم تتوقف المعركة هنا.
المشتبه به لم يكن وحده، بل جاء شقيقه ليتحدى الشرطة بقوة أكبر. فكانت المعركة معركة الإرادات، حيث اجتمعت الشجاعة والحذر في صراع مثير بين ضباط الأمن والجريمة المسلّحة.
بعد لحظات من الصراع الشديد، تمكن رجال الأمن من السيطرة على الموقف، واعتقال المشتبه بهما، وسط هتافات الفرح من المواطنين الذين كانوا شهودا على تلك اللحظات الحرجة.
إقرا أيضا : انهيار أربعة منازل في درب السلطان بالدار البيضاء يثير الهلع بين السكان
القصة لم تكن مجرد حادثة في ليلة عابرة، بل كانت درسا في الشجاعة والتضحية. فرقة مكافحة العصابات، الحارسة الصامتة للمدينة، استطاعت أن تكتب فصولا جديدة في سجل الأمان والحماية، بالتضحية والقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة.
في النهاية، كانت الشرطة والقانون هما الفائزان. وكانت الحياة في شوارع الدار البيضاء بالحي الحسني تعود إلى سكونها، مع الشكر والامتنان لتلك الأرواح الشجاعة التي تضحى من أجل أمننا وسلامتنا اليومية.