الأكثر مشاهدة

حزب فوكس المتطرف يعتبر الأمازيغية تهديد للهوية الإسبانية في مليلية المحتلة

في تصعيد جديد لجدل الهوية اللغوية والثقافية في مليلية المحتلة، وجه خافيير دييغو، السكرتير الإقليمي لحزب “فوكس” ومنسق المجموعة البرلمانية، انتقادات لاذعة لرئيس المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي، خوان خوسيه إمبرودا، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي وصف فيها اللغة الأمازيغية بأنها “جزء من الثقافة واللغة الإسبانية” والتي تستحق “التقدير” كونها “نشيدا للحرية”.

وأشار دييغو إلى أن موقف إمبرودا الحالي يناقض تصريحاته في عام 2004، حيث وصف حينها مساعي حزب “تحالف مليلية” لجعل الأمازيغية لغة رسمية بـ”غير المقبولة”. وأضاف: “ما زلنا نؤمن بأن الأمازيغية تستحق الاحترام، لكنها لا تستحق التمويل العام أو منحها مكانة تاريخية لا تتناسب مع واقع المدينة”.

وواصل دييغو هجومه مشككا في ارتباط الأمازيغية بمليلية تاريخيا، زاعما أن اللغة لم تكن موجودة عند “تأسيس المدينة” من قبل الإسباني بيدرو دي إستوبينيان (بالأحرى احتلال المدينة). كما تساءل عن “الحرية” التي يزعم إمبرودا أنها ترتبط باللغة الأمازيغية، مشيرا إلى أن الأمازيغية تستخدم بشكل أساسي في المغرب، حيث “لا وجود للديمقراطية”، حسب تعبيره.

- Ad -

حزب فوكس يتخوف من انعكاسات تعليم الأمازيغية

من جهة أخرى، أبدى دييغو قلقه من تداعيات تعزيز تعليم الأمازيغية، مشيرا إلى أن إدخالها في المناهج الدراسية قد يكون على حساب مواد أخرى، مثل اللغة الإنجليزية. وتساءل: “هل نريد لأطفالنا أن يتعلموا الإنجليزية أكثر، أم نقسم وقتهم بين الإنجليزية والأمازيغية؟”

وأعرب دييغو عن رفض حزبه استخدام الأموال العامة للترويج للأمازيغية، سواء من خلال البحث العلمي أو إنشاء معاهد لحماية الثقافة واللغة الأمازيغية. وأضاف: “إذا أراد شخص ما تعلم الأمازيغية، يمكنه تحمل تكاليف دراستها، تماما كما يحدث مع تعلم العربية في مدرسة اللغات”.

وحذر المسؤول في “فوكس” من أن تعزيز الأمازيغية قد يخلق مشاكل شبيهة بتلك الموجودة في مناطق أخرى من إسبانيا مثل كتالونيا وغاليسيا، حيث يتم فرض معرفة اللغات المحلية كشرط للتوظيف في قطاعات حيوية مثل الصحة، مما يحد من استقطاب الكفاءات لصالح المهارات اللغوية.

وفي ختام تصريحاته، دعا دييغو إلى تخصيص المزيد من الأموال لدعم اللغة الإسبانية باعتبارها “لغة البلاد ولغة مليلية”، مشددا على ضرورة حماية هويتها الثقافية من أي محاولات لفرض لغات أو ثقافات لا تعكس إرث المدينة، على حد تعبيره.

مقالات ذات صلة