قضت محكمة الاستئناف الإسبانية في برشلونة يوم الجمعة 28 مارس 2025 بإلغاء الحكم الصادر ضد لاعب برشلونة السابق، داني ألفيس، الذي كان قد أدين في فبراير 2024 بتهمة الاغتصاب في ملهى ليلي في دجنبر 2022. وكان قد تم الحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف. وجاء هذا القرار بعد استئناف ناجح قدمه محامو اللاعب، حيث اعتبرت المحكمة أن الأدلة المقدمة غير كافية لإدانته.
عرف داني ألفيس، الذي بلغ من العمر 41 عاما، بكفاءته العالية في الملاعب، وحقق العديد من البطولات مع أندية مثل برشلونة ويوفنتوس وباريس سان جيرمان، فضلا عن تألقه مع منتخب بلاده البرازيل. ولكن قضيته القانونية حظيت بمتابعة واسعة بعد إدانته في محكمة ابتدائية بتهمة الاغتصاب.
من الجدير بالذكر أن هذه القضية كانت الأولى من نوعها بعد التعديلات القانونية التي أدخلتها إسبانيا في عام 2022 والتي تركز على الموافقة الصريحة كشرط أساسي في تعريف الجرائم الجنسية، في إطار قانون “نعم يعني نعم” الذي جاء ردا على احتجاجات واسعة إثر حادثة اغتصاب جماعي خلال مهرجان سان فيرمين في بامبلونا عام 2016.
في جلسة الاستئناف، قررت المحكمة بأربعة قضاة بالإجماع إلغاء الحكم الابتدائي، مشيرة إلى أن شهادة الضحية كانت “مختلفة بشكل ملحوظ” عن الأدلة الموجودة في مقاطع الفيديو التي تم التقاطها قبل دخول المرأة وألفيس إلى الحمام حيث ادعت أنه اغتصبها.
كان ألفيس قد تم احتجازه في السجن من 20 يناير 2023 حتى مارس 2024،.. ثم تم إطلاق سراحه بعد دفع مبلغ 1.2 مليون دولار ككفالة بينما كان في انتظار استئنافه. وفي أثناء التحقيقات،.. تم سحب جوازات سفره بسبب المخاوف من احتمال هروبه.
من جانبهم، كان الادعاء العام قد طالب بزيادة مدة سجنه إلى تسع سنوات،.. في حين طالبت محامية الضحية بالحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما. ويظل هذا القرار قابلا للطعن أمام المحكمة العليا الإسبانية في مدريد.
وكان ألفيس في ذلك الوقت لاعبا في نادي بوماس المكسيكي، الذي قام بفسخ عقده معه فور اعتقاله.