شهدت الرباط انعقاد الدورة الأولى لمنتدى “ديفسك موروكو”، الذي سلط الضوء على دور المغرب كقطب إقليمي متميز في مجالات الدفاع والتفكير الاستراتيجي. الحدث، الذي استقطب خبراء وصناع قرار، تناول أبرز الرهانات الجيوسياسية والأمنية في ظل التحولات العميقة التي يشهدها السياق الدولي.
وفقا للمنظمين، يأتي المنتدى كجزء من رؤية متبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يقود المغرب ليصبح مركزا للاستقرار والريادة في القارة الإفريقية. وقد تم استحضار الخطاب التاريخي للملك أمام قمة الاتحاد الإفريقي في عام 2017، الذي أكد على التزام المملكة الراسخ تجاه قضايا القارة ومسؤولياتها المشتركة.
تضمن المنتدى ثلاث موائد مستديرة محورية. تناولت الجلسة الأولى تطوير صناعة دفاعية سيادية بالمغرب، في حين ركزت الجلسة الثانية على البعد الأطلسي في الاستراتيجية المغربية. أما الجلسة الثالثة، فقد ناقشت أدوار مراكز البحث والإعلام في مواجهة التحديات الدفاعية.
إقرأ أيضا: المغرب يعفي صناعة الدفاع والأمن من الضريبة لتعزيز الإنتاج الوطني
هذا الحدث يعد تتويجا للجهود المغربية في تطوير صناعة دفاعية وطنية، انطلقت رسميا عام 2020 بصدور القانون رقم 10-20، الذي وضع الأسس لصناعة عسكرية مستدامة. كما أكد المنتدى على أهمية الصناعة الدفاعية كركيزة لتعزيز الأمن الوطني والمساهمة في الدينامية الاقتصادية.
يمثل “ديفسك موروكو” حسب خبراء، فرصة لتعزيز التعاون والتفكير المشترك بين الفاعلين الدوليين والمحليين حول تحديات المستقبل، مع إبراز موقع المغرب كفاعل رئيسي في تعزيز الاستقرار الإقليمي ومواجهة التحديات الأمنية المعاصرة.