أعلن الاتحاد الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة عن تنظيم وقفة احتجاجية وطنية، يوم الأربعاء المقبل، أمام قبة البرلمان بالعاصمة الرباط، تحت شعار يعكس وحدة الوجع والإصرار: “ذوو الإعاقة صف واحد… وحقوقنا عهد لا يتبدد.”
ما بين الأسف والغضب، جاء بلاغ الاتحاد كنداء استغاثة يفضح واقعا من التهميش المزمن و”الإقصاء الممنهج”، وفق تعبيره. فئة واسعة من المواطنين، لا تطلب امتيازات، بل تطالب فقط بما وعدت به الدولة مرارًا على الورق: كرامة تحترم، حقوق تفعل، ووعود تنفذ.
ورغم أن الحكومة كانت قد صادقت على بطاقة الشخص في وضعية إعاقة ونشرت مرسومها في الجريدة الرسمية، فإنها -وفق الاتحاد- لا تزال حبرا على ورق، دون أثر فعلي في حياة من يفترض أن يستفيدوا منها. الصحة؟ لا ولوج. التعليم؟ عقبات بالجملة. النقل؟ حكاية طويلة من الإقصاء. أما العيش الكريم، فصار مطلبا مؤجلا في انتظار “إرادة سياسية”.
الاتحاد لم يكتف بالتنديد،.. بل حمل الحكومة والدولة معا المسؤولية الكاملة عن “استمرار معاناة الآلاف”، مطالبا بـتفعيل فوري وشامل للبطاقة، وربطها بخدمات حقيقية، إلى جانب منحة شهرية تحفظ الكرامة وتكسر دائرة الفقر والعجز الاجتماعي.