شهدت مدينة خنيفرة، واقعة عنف أسري صادمة، بعدما أقدم زوج عائد من إحدى دول المهجر على توجيه طعنات خطيرة بسكين إلى زوجته، وهي محامية بهيئة خنيفرة، وذلك داخل مكتبها المهني. وحسب ما أوردته جريدة “الصباح”، فإن الحادث وقع قرب المسجد الكبير بالملحقة الإدارية الثانية، وأثار حالة من الذهول والاستياء في أوساط الساكنة.
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن العلاقة بين الزوجين كانت تعرف توترا متصاعدا منذ مدة،.. قبل أن يتطور الخلاف، يوم الواقعة، إلى مواجهة عنيفة انتهت بإصابة المحامية بجروح بليغة في اليد والوجه والأذن. وقد استدعى الوضع تدخلا سريعا للمصالح الأمنية، حيث جرى نقل الضحية على وجه السرعة نحو المستشفى الإقليمي بخنيفرة، حيث خضعت لعملية جراحية دقيقة على يد طبيب مختص في جراحة العظام، فيما أفادت مصادر طبية أن حالتها الصحية مستقرة لكنها تتطلب متابعة دقيقة، خصوصا لإصابة اليد.
الزوج المعتدي، الذي يقطن مع زوجته بحي “إخامن” بالملحقة الإدارية الثالثة، لاذ بالفرار فور ارتكابه الفعل،.. ما دفع النيابة العامة إلى إصدار مذكرة بحث وطنية في حقه،.. بينما تواصل الضابطة القضائية تحرياتها لكشف كل تفاصيل الحادثة وظروفها.
الواقعة دفعت هيآت حقوقية إلى إعلان تضامنها مع الضحية،.. معبرة عن رفضها القاطع لاستمرار مظاهر العنف ضد النساء حتى في أماكن العمل،.. ومطالبة بتشديد آليات الحماية القانونية. كما عبر عدد من سكان خنيفرة عن قلقهم من تنامي مثل هذه الحوادث،.. التي تستهدف نساء فاعلات في المجتمع، مطالبين بتحرك عاجل لحماية النساء من الاعتداءات سواء داخل البيوت أو في الفضاءات المهنية.