تجددت موجة القلق في المغرب مع وفاة سائحة سويسرية في جماعة تغازوت شمال أكادير، إثر خدش بسيط من كلب ضال تحول إلى مأساة صحية إنسانية. هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها، بل تأتي بعد أسابيع فقط من وفاة سائحة بريطانية تعرضت لحادث مشابه، ما يعكس تصاعد خطر الكلاب الضالة على حياة الزوار والسكان المحليين.
وفق مصادر طبية، تعرضت السائحة الخمسينية للخدش أثناء وجودها في المنطقة،.. وسط تصرفات غير عدائية للكلب في البداية، لكن تدهور حالتها الصحية السريع رغم تدخل المركز الصحي بسرعة أثار مخاوف جدية حول فعالية الإجراءات الطبية المتبعة خاصة في مكافحة داء الكلب.
هذا الحادث لا يثير فقط الغضب والقلق في صفوف السياح،.. بل يشكل صفعة قوية للمسؤولين المحليين والوطنيين،.. الذين فشلوا في الحد من انتشار الكلاب الضالة في المناطق التي تشهد كثافة سياحية،.. ما يجعل من هذه الظاهرة أزمة صحية واجتماعية تهدد سمعة المغرب كوجهة آمنة.
السكان المحليون من جانبهم يعبرون عن استيائهم المتزايد،.. مطالبين بإجراءات صارمة وحلول جذرية للتصدي لهذه الكارثة التي تتكرر بشكل مخيف،.. مما يجعل من حماية المواطنين والزوار ضرورة لا تحتمل التأجيل.
إن استمرار هذه الحوادث يعيد طرح السؤال حول جدوى السياسات المتبعة في مواجهة الحيوانات الضالة،.. ومدى استعداد الجهات المختصة لحماية الأرواح وتأمين سلامة المناطق السياحية التي تعتمد عليها الاقتصاد الوطني بشكل كبير.