تم اكتشاف طريقة جديدة لضغط عصير التفاح تساهم في تعزيز فوائده الصحية، ووفقا للدراسة،.. فإن هذه الطريقة الجديدة قد زادت محتوى البوليفينول في عصير التفاح بمقدار أربعة أضعاف مقارنة بالعصير التقليدي.
البوليفينول هو مركب نباتي طبيعي موجود في الفواكه والنبيذ الأحمر والكاكاو، ويعتبر مضادا للأكسدة،.. ويعتقد أن له فوائد صحية للقلب والدماغ، ويمكن أن يحمي من بعض الأمراض.
أكد الباحثون أنهم يمكنهم تعزيز هذه المركبات في العصير باستخدام طريقة جديدة تعرف بـ”مكبس الترشيح الحلزوني”، الذي يقلل بشكل فعال من وجود الأكسجين عن طريق ضغط الفراغ.
ويستبعد الأكسجين من جميع مراحل معالجة العصير، مما يقلل من تدهور المكونات الغذائية بحسب تصريح الخبراء.
أظهرت الأبحاث السابقة أن مادة البوليفينول، خاصة فلافان-3-أولس، قد تحسن ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والسكر في الدم.
وفيما يتعلق بذلك، صرّح الباحث المشارك في الدراسة، ستيفان دوسلينج: “غالبا ما يرتبط فقدان العناصر الغذائية بوجود الأكسجين الذي يؤدي بسرعة إلى تحلل بعض المكونات الغذائية في عصير التفـاح مثل فلافان 3 أولس وفيتامين سي”.
وأضاف: “قد يحدث ذلك عندما نعصر التفاح في المنزل أو عندما نشتري منتجا جاهزا،.. ونأمل أن يتم تبني طريقة العصير الجديدة على نطاق أوسع في المستقبل لمساعدة الناس على الاستفادة من هذه المركبات الطبيعية المفيدة بمجرد شرب كوب واحد من العصير”.
صرحت الدكتورة آنا رودريغيز ماتيوس، الخبيرة في علوم التغذية في جامعة كينغز كوليدج في لندن،.. بأنها تعتبر أن البحث قد تم بشكل جيد وله أهمية كبيرة. قالت: “العثور على طريقة قادرة على الحفاظ على كمية أكبر من فلافان 3 أولس وفيتامين سي في عصير التفاح خلال عمليات المعالجة الصناعية له يمثل قيمة هامة. لذا، سيكون لدى الأفراد خيار تناول عصير صحي أكثر من تلك المتاحة تجاريا”.
لا تتجاوز 150 مل في اليوم”: نصائح لتناول عصير التفاح باعتدال
وحذرت من أن عصيـر التفاح يحتوي على نسبة عالية من السكر،.. ولكنها أشارت إلى أن “معالجة عصير التفاح العادي تحتوي على نفس كمية السكر وكمية أقل من المواد الكيميائية النباتية،.. لذا إذا كان الشخص يستهلك عصير التفاح بأي حال من الأحوال،.. فإن الأفضل هو الحصول على العصير الغني بالكيمياء النباتية بدلا من العصير العادي.”
توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية بعدم تجاوز إجمالي استهلاك مشروبات الفاكهة والخضار وعصائر الفاكهة والخضار عن 150 مل في اليوم، وهي كمية تعادل كوبا صغيرا.
من جهته، قال الدكتور أيسلنج دالي، المحاضر في التغذية بجامعة أكسفورد بروكس: “يمكن أن تكون الطريقة المقترحة أكثر فائدة من الطرق الأخرى لإنتاج عصير التفاح،.. للحفاظ على كمية أكبر من الفلافانول في العصير. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أننا لا نتناول العناصر الغذائية على حدة،.. وأن المزيد من الأبحاث مطلوب لتقييم المصفوفة الغذائية بأكملها. رغم أن هذا العصير قد يكون غنيا بالفلافانول أكثر من العصائر الأخرى،.. لكننا ما زلنا نوصي بأن يحصل الناس على فاكهتهم والعناصر الغذائية المرتبطة بها من خلال تناولها كاملة دون عصر”.