الأكثر مشاهدة

عطر الكلاب الجديد من دولتشي آند غابانا

في عالم الموضة والرفاهية، لا شيء يبدو بعيدا عن الابتكار، ففي خطوة فريدة من نوعها، أطلقت دار الأزياء الإيطالية الفاخرة عطر للكلاب “دولتشي آند غابانا” أول عطر مخصص للكلاب تحت اسم “فيفي”. العطر، الذي يروج له كتحفة فنية شمية، أثار جدلا واسعا بين عشاق الموضة من جهة، وجمعيات حقوق الحيوان من جهة أخرى.

“فيفي” ليس عطرا عاديا، بل هو تجربة مصممة خصيصا لتلبية احتياجات الكلاب، كما تقول “دولتشي آند غابانا”. الزجاجة المزينة بمخلب مطلي بالذهب، والمحتوية على مزيج من خشب الصندل وزهور الإيلنغ، تعد من العلامات الفاخرة التي تجذب عشاق الموضة. ولكن، على الجانب الآخر، جاءت ردود الفعل من جمعيات حقوق الحيوان لتثير تساؤلات حول تأثير هذا الابتكار على الحيوانات.

عطر للكلاب

“بيتا”، الجمعية الدولية لحقوق الحيوان، كانت من أبرز المنتقدين. وقد اعتبرت إنغريد نيوكيرك، مؤسسة الجمعية، أن هذا العطر قد يمثل خطرا حقيقيا على الكلاب، مشيرة إلى أن حاسة الشم لدى الكلاب تفوق نظيرتها البشرية بآلاف المرات. وفقا لنيوكيرك، فإن رش العطر على الفراء قد يتسبب في إجهاد الكلب وتشتيت قدراته الطبيعية في التعرف على الروائح والاتصال بالعالم المحيط.

- Ad -

رغم الانتقادات، تصر “دولتشي آند غابانا” على أن “فيفي” هو منتج آمن وممتع للكلاب. فالدار الإيطالية،.. التي لم تتوان عن استشارة أطباء بيطريين وأخصائيين في سلوك الحيوان قبل إطلاق المنتج،.. أكدت أن العطر خال من الكحول،.. وتمت صياغته بعناية ليكون ملائما لأصدقائنا ذوي الفراء.

المصممة إميلي بيفيير كوبيرمان،.. كبيرة مصممي العطور في الدار، أضافت لمستها الخاصة على هذا العطر. وبررت دولتشي آند غابانا المنتج بقولها إن الكلاب ستستمتع بعملية استخدام العطر،.. معتبرة أن هذا الابتكار يمثل قمة التفاني في تقديم تجربة رفاهية متكاملة.

لكن، هل حقا تحتاج الكلاب إلى عطر؟ فابيان ريفرز،.. سفير الرعاية الاجتماعية في الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات، يرى أن معظم منتجات العناية بالحيوانات الأليفة،.. بما في ذلك العطور، هي مجرد وسائل لإخفاء الروائح الكريهة دون معالجة المشكلات الأساسية التي قد تكون السبب وراء هذه الروائح. ويحذر ريفرز من أن مثل هذه المنتجات قد تشجع أصحاب الحيوانات الأليفة على تجاهل زيارات الطبيب البيطري الضرورية.

مقالات ذات صلة