الأكثر مشاهدة

قفطان مغربي وزليج تطواني: حماية التراث الحرفي بتسجيل عشر علامات تجارية جديدة

أعلن المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية (OMPIC) يوم 9 يناير عن تسجيل عشر علامات تجارية جديدة لصالح كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني. هذه العلامات تضاف إلى رصيد بلغ 75 علامة تم تسجيلها سابقا، مما يعكس التزاما مستمرا بحماية الإرث الثقافي للمملكة.

توثيق القفطان والزليج والزربية

من بين العلامات الجديدة المسجلة، تبرز علامة “قفطان مغربي” التي تعنى بالقفطان المصنوع وفق الأساليب التقليدية المغربية. كما شملت التسجيلات علامة “زليج تطوان”، التي توثق الزليج المصنوع يدويا بزخارفه الهندسية التي تميز العمارة المغربية. هذه العلامات تسعى ليس فقط لحماية التراث، ولكن أيضا للترويج للمنتجات الحرفية المغربية على المستوى المحلي والدولي.

تضمنت المبادرة تسجيل علامات تتعلق بالزليج المغربي بلغات متعددة: العربية، الأمازيغية، والفرنسية، مثل “الزليج المغربي” و”ⵊⵍⵉⵊ ⴰⵎⵖⵔⴰⴱⵉ”. كما تم تسجيل علامات تخص “الخياطة الرفيعة المغربية”، والتي توثق الأزياء التقليدية الراقية.

- Ad -

من ناحية أخرى، شهدت بعض العلامات التقليدية تجديد تسجيلها بعد اقتراب صلاحيتها من الانتهاء. من أبرزها علامة “تازرزيت”، التي توثق صناعة الحلي الفضية في مناطق سوس ماسة، وعلامة “إدوكن ن أوذرار” التي تتعلق بصناعة البلغة التقليدية في نفس المنطقة.

يأتي هذا الجهد كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز حضور المنتجات الحرفية المغربية على الساحة الدولية. بعد إتمام التسجيل المحلي، سيتم قريبا تقديم هذه العلامات للتسجيل على المستوى الدولي في دول الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، كندا، ودول غرب إفريقيا. هذه الخطوة ستعزز من تنافسية المنتجات المغربية وتوسع من انتشارها عالميا.

تعتبر كتابة الدولة أن هذه المبادرة ليست مجرد إجراء قانوني، بل التزام تجاه الحرفيين المغاربة. الهدف هو ضمان استمرار نقل المهارات التقليدية للأجيال القادمة وتعزيز جودة المنتجات الحرفية. كما توفر هذه العلامات ضمانا للمستهلكين حول أصالة المنتجات وجودتها.

مقالات ذات صلة