أعلنت مجموعة تعاون “ePIC” المشروع الدولي لمصادم الإلكترون-البروتون والأيونات عن موافقتها على مشاركة المغرب في بناء كاشف الجسيمات الأكثر تطورا في العالم. تمت هذه الخطوة خلال اجتماع المجموعة في يناير الماضي بمختبر أرجون الوطني في شيكاغو.
تضم “ePIC” مئات العلماء والمهندسين الذين يسعون لفهم بنية المادة وكشف أسرار الجسيمات والقوى الأساسية للكون.
ووفقا لبيان للمجموعة، سيؤدي التعاون مع المغرب إلى بناء كاشف الجسيمات الأكثر تطورا في العالم، وذلك لتحليل الاصطدامات بين الإلكترونات والبروتونات أو النوى الأخرى في مصادم الإلكترونات والأيونات المستقبلي في مختبر بروكهافن.
سيتم تمثيل المغرب في هذا التعاون من قبل أربع جامعات رائدة: جامعة محمد الخامس بالرباط (كلية العلوم)،.. جامعة محمد الأول بوجدة (كلية العلوم)، جامعة ابن طفيل بالقنيطرة (كلية العلوم)، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (معهد الفيزياء التطبيقية).
إقرأ أيضا: حل شامل لإدارة المختبرات باستخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع الاكتشافات
ستلعب هذه المؤسسات دورا حيويا في تطوير وتشغيل كاشف “ePIC”، حيث ستساهم بخبراتها في سعينا المشترك للاكتشاف العلمي.
وأكد البيان أن “الموافقة على ترشيح المغرب تعكس القدرات العلمية للبلاد وتؤكد أهمية التعاون الدولي في تعزيز فهمنا للقوانين الأساسية للكون”. تلك الخطوة تمثل إضافة مهمة إلى المسار العلمي والتقني للمغرب،.. وتعزز مكانته كلاعب دولي مهم في مجال البحث والاكتشاف العلمي.
وتعتبر مشاركة المغرب في بناء كاشف الجسيمات “ePIC” خطوة استثنائية ومهمة نحو تعزيز مكانة المغرب في المشهد العلمي الدولي. حيث إن القرار الذي اتخذته مجموعة التعاون هذه يبرز الثقة في قدرات الباحثين والعلماء المغاربة.
كما تعكس هذه المشاركة الدولية إرادة المغرب في تعزيز التعاون العلمي والبحثي،.. وتؤكد على الأهمية الكبيرة للتفاعل الدولي في تطوير ميدان العلوم. يعزز هذا القرار سمعة المغرب كدولة رائدة في محيطها والعالم في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا.