الأكثر مشاهدة

ما مصير ملاعب القرب في الدار البيضاء؟ هل يهدد الإهمال مستقبل الرياضة الشعبية؟

تواجه ملاعب القرب بمدينة الدار البيضاء وضعية كارثية، خصوصا في مقاطعتي الحي الحسني والحي المحمدي، حيث تعاني هذه الملاعب من الإهمال وغياب الصيانة اللازمة للحفاظ على جودتها. فما هي الأسباب الكامنة وراء هذا الوضع؟ وهل يمكن أن يؤدي الإهمال المستمر إلى تهديد مستقبل الرياضة في الأحياء الشعبية؟

حالة ملاعب القرب في الحي المحمدي، على سبيل المثال، لم تعد صالحة لممارسة كرة القدم، وذلك بسبب تردي حالة العشب الاصطناعي الذي يتطلب صيانة شاملة أو حتى استبداله، للحفاظ على سلامة اللاعبين وتجنب الإصابات الخطيرة. لماذا لا يتدخل المسؤولون لتحسين هذه الملاعب الحيوية؟ وكيف يمكن تفسير صمت الجهات المعنية تجاه تدهور هذه المنشآت التي تعتبر متنفس للفئات الصغرى والجمعيات الرياضية؟

أحد الفاعلين المحليين أشار إلى أن وضعية ملاعب القرب “الخزامة” بمقاطعة الحي الحسني أصبحت غير صالحة للاستعمال، حيث لم يظهر أي اهتمام من قبل المسؤولين أو أعضاء المجلس بحالة هذه الملاعب المتدهورة. فهل يعكس هذا الوضع فشلا في الإدارة والتدبير؟ وهل تعني هذه اللامبالاة أن المجلس والجماعة يعتبران هذه الملاعب غير ذات أهمية للشباب وأبناء الأحياء؟

- Ad -

تشير الحالة الراهنة لملاعب القرب في العاصمة الاقتصادية إلى إشكالية كبيرة لدى مجلس الجماعة،.. بسبب فشله في تدبير المجال الرياضي وعدم اهتمامه بهذا القطاع الذي يستقطب الآلاف من شباب المدينة. فهل مشروع ملاعب القرب في الدار البيضاء يسير بالفعل نحو الفشل؟ ولماذا لا يتخذ المسؤولون خطوات جادة لتحسين هذه البنية التحتية الرياضية الحيوية؟

في ظل غياب التدخلات الفعالة من قبل الجهات المعنية، يظل السؤال قائما: هل سيتحرك المسؤولون لإنقاذ هذه الملاعب من الإهمال وتوفير بيئة مناسبة لممارسة الرياضة؟ أم أن الوضع سيستمر في التدهور، ما يهدد بإقصاء الشباب من ممارسة نشاطاتهم الرياضية المفضلة؟ وكيف يمكن للمجتمع المحلي والفاعلين الجمعويين أن يضغطوا من أجل تحقيق التغيير المطلوب؟

يبقى التساؤل مفتوحاً حول ما إذا كانت الدار البيضاء ستتمكن من النهوض بقطاع الرياضة وتحقيق تطلعات شبابها،.. أم أن الإهمال سيظل سيد الموقف، مما يعرض مستقبل الرياضة في المدينة لخطر كبير؟

مقالات ذات صلة