تستمر الأشغال في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء بوتيرة متسارعة استعدادًا لاستقبال مباراة “الديربي” البيضاوي بين الرجاء والوداد، ضمن منافسات البطولة الوطنية الاحترافية.
وقد دخلت المرحلة الأخيرة من تجديد المركب، حيث تركز الجهود على تأهيل الملعب لاحتضان اللقاءات الكبرى، ومنها مباراة “الديربي” إلى جانب كأس إفريقيا 2025 الذي سيستضيفه المغرب.
خصصت الدولة ميزانية ضخمة تقدر بحوالي 25 مليار سنتيم لإعادة تأهيل “دونور”،.. فيما تولت الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس) مهمة الإشراف على الأشغال،.. في إطار اتفاقية مع جماعة الدار البيضاء.
يشمل مشروع الإصلاح إنشاء متحف للذاكرة الرياضية، وتجديد أربعة مستودعات للاعبين،.. بالإضافة إلى تحديث المدرجات مع توفير كراسي مرقمة تتماشى مع معايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والفيفا.
رغم الجهود المبذولة لإصلاح وتجديد مركب محمد الخامس، لم تخف بعض الجماهير البيضاوية لناديي الوداد والرجاء انزعاجها من التأخر الملحوظ في الأشغال. وقد عبر عدد كبير من المشجعين عن استيائهم من التلكؤ في إتمام الإصلاحات،.. مما أثر على قدرة الملعب على استضافة المباريات الهامة بشكل سلس.
ويعتبر العديد من هؤلاء الجماهير أن التأخير في جاهزية المركب قد أسهم في التأثير على مستوى المنافسة في الدوري المغربي،.. حيث تم نقل العديد من المباريات الكبيرة التي كان من المفترض أن تلعب في “دونور” إلى ملاعب أخرى. من جانبهم، اعتبر مشجعو الوداد والرجاء أن هذه المعوقات قد أدت إلى نقص في التحفيز الجماهيري في المباريات الحاسمة،.. مما أثر على معنويات اللاعبين وأدى في النهاية إلى تغيير بعض نتائج المباريات الحاسمة.