الأكثر مشاهدة

“مناجم” المغربية تقترب من إنتاج الذهب في السنغال ضمن مشروع ضخم

استعدادا لصيف 2025، توشك مجموعة “مناجم” المغربية على دخول مرحلة جديدة من إنتاج الذهب من مشروعها الاستراتيجي “بوتو” بالسنغال، وسط تطلعات لتحقيق طفرة نوعية في القطاع المعدني على المستوى الإفريقي.

فقد أكدت المجموعة أن الأشغال الميدانية واللوجيستية الكبرى باتت في مراحلها النهائية، بعد سنوات من التحضير، إذ يضم مشروع “بوتو” احتياطيا يقدر بـ31,5 مليون طن من المعدن الخام بنسبة تركيز تصل إلى 1,6 غرام من الذهب في كل طن، أي ما يعادل 1.605.000 أونصة ذهبية.

المشروع، الذي تتولى تدبيره شركة Boto SA المملوكة بنسبة 90% لـ”مناجم” و10% للدولة السنغالية، يدخل ضمن اتفاقية أبرمت سنة 2004، تتيح استغلال منطقة “داورانا بوتو”. كما أن عملية تهيئة الحفرة الرئيسية “ماليكوندي” انطلقت بالفعل منذ بداية عام 2024، ومن المرتقب أن يبلغ معدل استخراج الصخور السنوي حوالي 39 مليون طن، على مدى عمر افتراضي يمتد لـ11 سنة.

- Ad -

وسيتم معالجة المعدن في مصنع حديث يعمل بتقنية CIP (Carbon in Pulp)،.. وتصل طاقته الإنتاجية السنوية إلى 2,75 مليون طن،.. مع توقعات بمتوسط إنتاج سنوي يقدر بـ170.000 أونصة من الذهب خلال السنوات الثلاث الأولى،.. ثم انخفاض تدريجي إلى 128.000 أونصة سنويا في المراحل اللاحقة.

وقد خصصت المجموعة استثمارات ضخمة لتنفيذ هذا المشروع الطموح،.. بلغت 1,3 مليار درهم حتى الربع الثالث من عام 2024، فيما كلفت عملية اقتناء الرخص حوالي 757 مليون درهم.

“بوتو” ركيزة أساسية في استراتيجية “مناجم” التوسعية في إفريقيا

ويمثل هذا المشروع إحدى ركائز الخطة التوسعية التي تنفذها “مناجم” من أجل تحقيق نمو قوي ومستدام عبر ثلاث ركائز أساسية:

  • تحسين مردودية الأنشطة الحالية من خلال الابتكار والرقمنة.
  • تعزيز النمو العضوي وغير العضوي خاصة في مجال الذهب والنحاس والفضة والكوبالت.
  • توسيع المحفظة نحو معادن جديدة ذات قيمة عالية مرتبطة بالاقتصاد الأخضر.

ولتنزيل هذه الاستراتيجية، انخرطت المجموعة في عمليات استحواذ دولية،.. من أبرزها الاستحواذ على مشروع “Tri-K” في غينيا سنة 2016،.. والصفقة الأخيرة مع مجموعة IAM Gold التي مكنت “مناجم” من دخول سوق الأصول الذهبية في كل من السنغال وغينيا.

أما في المغرب، فتعمل الشركة على مضاعفة إنتاج النحاس من أحد أكبر مناجمها،.. مع مشاريع واعدة في الكوبالت والفضة،.. في ظل رؤية تسعى لجعل المجموعة فاعلا محوريا في تأمين المواد الخام المرتبطة بانتقال العالم نحو الطاقة النظيفة.

وفي ظل الطفرة العالمية في أسعار الذهب والمعادن الاستراتيجية،.. يبدو أن مشروع “بوتو” لن يكون سوى بداية سلسلة توسعات تسعى “مناجم” من خلالها إلى تعزيز موقعها كقوة معدنية إفريقية تنافسية.

مقالات ذات صلة