الأكثر مشاهدة

الدار البيضاء تحتفي بإرث الفنان الروسي يوري فاسنيتسوف في أمسية ثقافية مميزة

شهدت مدينة الدار البيضاء أمسية ثقافية استثنائية، نظمتها مؤسسة معهد الثقافة الروسية بالتعاون مع “البيت الروسي” في الرباط، احتفاء بإرث الفنان الروسي الشهير يوري أليكسييفيتش فاسنيتسوف (1900-1973)، أحد أبرز رموز الفن التشكيلي في القرن العشرين. الحدث الذي أقيم في قاعة مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، استقطب جمهورا متنوعا من الجالية الروسية والمغاربة المهتمين بالفن التشكيلي والإبداع الشعبي الروسي.

تخللت الأمسية معرض خاص ضم نسخا من أبرز أعمال فاسنيتسوف،.. بما في ذلك رسوماته الشهيرة المستوحاة من الحكايات الشعبية الروسية، والتي سلطت الضوء على الأزياء التقليدية لمنطقة شمال روسيا والهوية الوطنية التي تميز أعماله. لوحات الفنان عكست ببراعة العلاقة الوثيقة بين الخيال الشعبي والتراث الثقافي الروسي، ما أضفى على الأمسية طابعا فنيا أصيلا.

ألكسندر سين، مدير “البيت الروسي” في الرباط، أبرز في كلمته:
“تميز يوري فاسنيتسوف بموهبة فريدة ومتنوعة،.. حصل بفضلها على ألقاب مرموقة مثل ‘فنان الشعب’ و’جائزة الدولة السوفياتية’. ومع ذلك، يبقى إرثه الأهم هو الرسوم التوضيحية التي أبدعها لحكايات أدبية خالدة مثل أعمال ليف تولستوي وكورني تشوكوفسكي،.. والتي أصبحت جزءا من الذاكرة الثقافية الروسية.”

- Ad -

شهدت الأمسية أيضا مشاركة الأطفال، لا سيما أبناء العائلات الروسية المغربية، عبر برنامج ترفيهي متنوع. تضمن البرنامج عرض فيلم كرتوني مستوحى من أعمال الفنان،.. وعرضا رمليا مميزا بعنوان “سبع حكايات لفاسنيتسوف” من إعداد الفنانة مارينا سوسنينا،.. بالإضافة إلى ورشة عمل إبداعية تحت عنوان “الحكاية بين أيدينا”،.. حيث أتيحت للأطفال فرصة تحويل القصص الروسية إلى لوحات صغيرة بأسلوبهم الخاص.

أبرز الحضور أعربوا عن إعجابهم بالتنظيم ونجاح الفعالية في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين المغربي والروسي. الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية التي يسعى من خلالها “البيت الروسي” ومعهد الثقافة الروسية إلى تسليط الضوء على رموز الفن الروسي في المغرب، وتعزيز جسور التواصل الثقافي بين البلدين.

مقالات ذات صلة