تشهد أسعار البيض على الصعيد الوطني ارتفاعا مستمرا منذ أشهر، مما يزيد من الضغوط على القدرة الشرائية للمستهلكين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان حيث يرتفع الطلب على هذه المادة الأساسية.
وفي سوق بيع البيض بالجملة والتقسيط بمدينة الدار البيضاء، تجاوز سعر البيضة الواحدة، يوم الثلاثاء 11 فبراير 2025، درهما وخمسين سنتيما بالجملة، ما يرجح وصولها إلى المستهلك النهائي بسعر قد يصل إلى درهم وستين سنتيما أو أكثر، حسب الجودة والحجم.
ويعزى هذا الارتفاع، وفق مهنيين في القطاع، إلى انخفاض إنتاج البيض في الضيعات الفلاحية بنحو 40% بسبب برودة الطقس، حيث تراجع الإنتاج اليومي من 19 مليون بيضة إلى حوالي 11 مليونا فقط. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت زيادة تكلفة الأعلاف والنقل في تفاقم الوضع، ما انعكس مباشرة على الأسعار.
في المقابل، عبر تجار التقسيط عن استيائهم من هذه الزيادات، مؤكدين أن المستهلك هو المتضرر الأكبر. وأوضح أحد التجار أنه اضطر إلى تقليص حجم مشترياته اليومية من 6000 إلى 4000 بيضة فقط بسبب ارتفاع الأسعار. ورغم هذه الزيادات، لا يزال الإقبال على البيض مرتفعا، باعتباره من أكثر المواد الغذائية استهلاكا خلال هذه الفترة.
وفي ظل هذه التقلبات،.. دعا مهنيون المستهلكين إلى تفادي تخزين كميات كبيرة من البيض تحسبا لارتفاع أكبر للأسعار،.. محذرين من أن هذا السلوك قد يؤدي إلى زيادة الضغط على السوق ورفع الأسعار بشكل إضافي.
من جانبه، أكد مسؤول حكومي في قطاع الفلاحة أن إنتاج البيض والدواجن عرف تحسنا مقارنة بالعام الماضي،.. مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على ضمان استقرار الأسعار خلال الأشهر المقبلة،.. مع الحفاظ على التوازن بين الإنتاج والتكلفة.