وسط أجواء التفاؤل التي تخيم على الحقول المغربية، كشف أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن الموسم الفلاحي الحالي سيشهد إنتاجا قياسيا للزيتون، قد يصل إلى ضعفي ما تم تسجيله خلال العام الماضي.
وفي تصريح له خلال الندوة الصحفية التي أعقبت أشغال المجلس الحكومي، أوضح البواري أن الإنتاج الوطني من الزيتون سيبلغ نحو مليوني طن، في حين لم يتجاوز الموسم السابق 900 ألف طن. هذه الأرقام القياسية تؤكد أن الموسم الحالي قد يكون أحد أفضل المواسم في تاريخ الزراعة المغربية.
الخبر الأبرز بالنسبة للمستهلكين يأتي في جانب الأسعار. فقد بدأت أسعار الزيتون تعرف تراجعا ملحوظا، إذ وصل سعر الكيلوغرام حاليا إلى 5 دراهم، مقارنة بما يفوق 14 درهما في السنة الماضية. هذا الانخفاض يعكس وفرة الإنتاج ويعد بإقبال أكبر على المنتوج الوطني.
وأكد البواري أن هذه الوفرة ستعود بالنفع على جميع الأطراف: الفلاحون الذين سيرتفع دخلهم، والمستهلكون الذين سيجدون أسعارا مناسبة في الأسواق الوطنية، مما يعزز الاستقرار الغذائي ويمنح السوق مرونة غير مسبوقة.
ويأتي هذا الموسم الاستثنائي في وقت يزداد فيه الطلب على الزيتون المغربي محليا وخارجيا، ما يجعل توقعات الحكومة متفائلة بتحقيق استقرار اقتصادي نسبي في قطاع الفلاحة وتحسين القدرة الشرائية لدى الأسر المغربية.


