أطلقت الخطوط الملكية المغربية مبادرة رقمية طموحة تحمل اسم “أطلس”، وهو مساعد افتراضي ذكي يتوقع أن يحدث تحولا جوهريا في العلاقة بين الزبائن والشركة.
“أطلس” ليس مجرد روبوت محادثة كما قد يتبادر إلى الذهن، بل صمم ليكون رفيقا رقميا دائما للمسافر، يرافقه على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، ليؤمن له الدعم والإرشاد في مختلف مراحل الرحلة، من التخطيط إلى ما بعد الهبوط.
هذا النظام المتقدم يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويتوفر حاليا ضمن تطبيق الهاتف المحمول الخاص بالشركة، تحت اسم “RAM Assistant”. وقد طور داخليا داخل أروقة الشركة، وهو ما يعكس توجها جديدا نحو السيادة الرقمية والتحكم التكنولوجي الذاتي.
يمتلك “أطلس” وظائف متعددة تتماشى مع الاحتياجات الفعلية للمسافرين، مثل تتبع الرحلات الجوية في الزمن الحقيقي، تقديم المساعدة في تتبّع الشكاوى والملفات، إلى جانب عرض خدمات الشركة بطريقة تفاعلية، كخدمة “فلايت باس”، خيارات الترقية، والعروض على متن الطائرة.
كما يتميز بقدرته على تقديم استشارات مخصصة وفقا لطبيعة كل مسافر، وتاريخه في السفر، وتفضيلاته الشخصية، مما يعكس تقدما حقيقيا في تجربة الزبون، بعيدا عن الأساليب التقليدية للتفاعل مع شركات الطيران.
إقرأ أيضا: الخطوط الملكية المغربية تتسلم 200 سيارة كهربائية.. نحو “صفر انبعاثات” بحلول 2050
“أطلس” مبني على بنية تكنولوجية مرنة وقابلة للتوسع، ويعتمد على الذكاء الاصطناعي المتطور، مستفيدا من نماذج لغوية مثل “شات جي بي تي” لفهم وتحليل الأسئلة والأوامر بلغات ولهجات متعددة، تشمل العربية، الفرنسية، الدارجة، والولوف، في انعكاس مباشر لتنوع الزبناء عبر شبكة الخطوط الملكية المغربية العالمية.
يخضع هذا المساعد الرقمي حاليا لمرحلة تجريبية “بيطا”، على أن يشهد في الأشهر المقبلة تحديثات متواصلة، تشمل توسيع نطاق خدماته لتشمل كل تفاصيل الرحلة، مع الالتزام بضمان تجربة سلسة، شخصية، وأكثر تفاعلية.