ببرودة تامة وتجرد من أي حس أمومي، عاشت ولاية كاليفورنيا الأمريكية نهاية مأساوية لطفلة صغيرة، غرقت في ممر مائي بينما كانت والدتها تستجم في فندق غير مكترثة بمصير ابنتها. الحادث الذي وقع في منطقة “هيكمان” هز الرأي العام المحلي، وأعاد الجدل حول خطورة القيادة تحت تأثير الكحول، لاسيما حين يتعلق الأمر بوجود أطفال في المركبة.
وتعود تفاصيل الحادث إلى يومٍ كانت فيه الشابة جولييت أكوستا، البالغة من العمر 26 عاما، تقود سيارتها وهي في حالة سكر، قبل أن تفقد السيطرة على المقود وتصطدم بعمود، مما أدى إلى انحراف السيارة وانقلابها في ممر مائي ضيق. جولييت خرجت من المركبة بأعجوبة، لكنها لم تحاول إنقاذ طفلتها التي بقيت محاصرة بداخل السيارة المقلوبة.

ما زاد من قساوة المشهد، أن عم الطفلة، الذي صادف مروره بالقرب من مكان الحادث،.. سمع صوت الاصطدام فسارع إلى الموقع ليجد السيارة مقلوبة والطفلة بداخلها تصارع الغرق، فيما كانت الأم قد اختفت عن الأنظار.
الطفلة الصغيرة نقلت على وجه السرعة إلى المستشفى، غير أنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصاباتها،.. بينما عثر على الأم لاحقا داخل أحد الفنادق، وهي تسترخي في حوض استحمام، وكأن شيئا لم يكن.
التحقيقات كشفت أن مستوى الكحول في دم المتهمة كان يتجاوز بثلاثة أضعاف الحد القانوني المسموح به،.. وهو ما جعلها تفقد السيطرة على السيارة. ووجهت إليها عدة تهم خطيرة،.. من بينها القتل العمد، والقيادة تحت تأثير الكحول، وتعريض قاصر للخطر.
وتقبع جولييت الآن خلف القضبان دون إمكانية للإفراج عنها بكفالة، في انتظار محاكمتها،.. حيث تواجه احتمال الحكم عليها بالسجن المؤبد في حال إدانتها بكل التهم المنسوبة إليها.