شهدت مدينة الدار البيضاء إطلاق أول تجربة على الصعيد الوطني لتعميم التوقيع الإلكتروني داخل الملحقات الإدارية، وذلك بمقر الملحقة التاسعة. تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى تسهيل الخدمات الإدارية وتقليل الاعتماد على الوثائق الورقية، بما يعكس تطورا نوعيا في تقديم الخدمات للمرتفقين.
أوضح مسؤولو الملحقة أن العملية تبدأ بتسجيل المواطن في المنصة الإلكترونية باستخدام رقم البطاقة الوطنية أو البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف، حيث يختار المواطن الطريقة الأنسب لتسجيل بياناته. بعدها يتلقى المواطن رمزا خاصا عبر البريد الإلكتروني أو رسالة نصية، يتيح له الولوج إلى المنصة بسهولة.
أثناء التسجيل، يتم توفير خيارات متعددة للمصادقة على التوقيع، مثل الصورة الشخصية أو بصمة الإصبع، مع إمكانية الاعتماد على التوقيع اليدوي فقط. وبعد إتمام عملية المصادقة، يمكن للمواطن تحميل الوثائق الموقعة إلكترونيا مباشرة من المنصة، مما يلغي الحاجة إلى التنقل المتكرر إلى الملحقة.
إقرأ أيضا: غوغل تسهل عملية التوقيع الإلكتروني باستخدام حسابات غوغل
تعد هذه المبادرة جزءا من رؤية شاملة لتحديث العمل الإداري بمدينة الدار البيضاء، وتهدف إلى تمكين المواطنين من إتمام المعاملات الإدارية عن بعد، سواء داخل المغرب أو خارجه، وعلى مدار الساعة. وتأتي هذه التجربة في سياق جهود مجلس المدينة لتعزيز التحول الرقمي وتقليل التكاليف الزمنية والمادية للمرتفقين.
أعربت الملحقة الإدارية التاسعة عن أملها في تعميم تجربة التوقيع الإلكتروني على جميع ملحقات مدينة الدار البيضاء، ضمن خطة شاملة تهدف إلى تحسين كفاءة الخدمات الإدارية وتعزيز ثقة المواطنين في النظام الرقمي الجديد.