شهد ميناء طنجة المتوسط، يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، واحدة من أبرز العمليات الأمنية خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما تمكنت عناصر الأمن الوطني من إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من الأقراص المهلوسة، كانت مدسوسة بطريقة مثيرة داخل لعب أطفال قادمة من أحد الموانئ الإسبانية.
ووفق المعطيات الأولية، فقد أسفرت العملية عن حجز ما مجموعه 21 ألفا و142 قرصا طبيا مخدرا من أنواع مختلفة، جرى ضبطها بعد عملية تفتيش دقيقة نفذتها فرق التفتيش بمساعدة الكلاب البوليسية المدربة، على متن سيارة نفعية تحمل ترقيمًا أجنبياً وصلت إلى الميناء عبر رحلة بحرية دولية.
وقد أظهرت التحقيقات الأولية أن الشحنة كانت مخبأة بعناية فائقة داخل علب تحتوي على ألعاب موجهة للأطفال، في محاولة ماكرة لإخفاء المواد المحظورة وتضليل أجهزة المراقبة. غير أن يقظة العناصر الأمنية وخبرتها التقنية حالت دون نجاح هذه المحاولة.
وقد تم توقيف سائق السيارة، وهو مواطن مغربي، ووضع تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه العملية، سواء داخل المغرب أو خارجه، خصوصاً أن طريقة التهريب تشير إلى احتمال وجود شبكة دولية منظمة.