انطلقت يوم الأحد الأول من شتنبر 2024، عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى في المغرب، وهي خطوة ذات أهمية كبيرة تهدف إلى جمع معلومات دقيقة وشاملة عن واقع السكان وظروف معيشتهم. وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة للدولة لتحسين التخطيط التنموي وتوجيه السياسات العمومية بناءً على بيانات محدثة.
الإحصاء لهذا العام يشمل استمارتين مختلفتين، إحداهما مختصرة والأخرى أكثر تفصيلا، تخصص للأسر المنتقاة بشكل عشوائي بنسبة 20% من مجموع الأسر المغربية. وتتفاوت الأسئلة في هاتين الاستمارتين، إلا أنها تغطي جوانب رئيسية من الحياة الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية للأسر.
من بين المحاور التي تركز عليها الأسئلة، يطلب من الأسر تحديد عدد أفرادها ومكان إقامتهم، بالإضافة إلى معلومات ديموغرافية مثل التركيبة العمرية، الحالة الزوجية، ومعدلات الخصوبة. هذه الأسئلة تهدف إلى تقديم صورة دقيقة عن البنية السكانية في البلاد.
إقرأ أيضا: الدار البيضاء: وفاة باحث في الإحصاء أثناء صلاة الجمعة
الإحصاء يتطرق أيضا إلى موضوع الهجرة، حيث يستفسر المواطنون عن مكان ميلادهم، وتحركاتهم بين المناطق المختلفة، بالإضافة إلى معلومات حول الهجرة الدولية وعودتهم إلى الوطن أو استقبالهم للمهاجرين في السنوات الخمس الأخيرة.
فيما يتعلق بالصحة، يتم التركيز على وجود أي صعوبات صحية تعيق الأنشطة اليومية، بالإضافة إلى استفادة الأسر من التغطية الصحية. وفي مجال التعليم والتكنولوجيا، تتناول الأسئلة مستوى التعليم، استخدام اللغات، ومدى انتشار استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
البعد الاقتصادي لم يغفل عنه الإحصاء،.. حيث يتم جمع بيانات عن النشاطات الاقتصادية لأفراد الأسرة وكيفية تنقلهم إلى أماكن العمل. أما فيما يخص ظروف السكن، فيتم التحقق من حالة المسكن، نوعه،.. المواد المستخدمة في بنائه، عدد الغرف، وطبيعة الملكية. كما يتم جمع معلومات حول مصادر الطاقة والإنارة والماء، بالإضافة إلى طرق التخلص من النفايات ومدى استخدام الطاقات المتجددة.
ولتعزيز دقة البيانات وسرعة جمعها، تم اعتماد تقنيات حديثة في إحصاء 2024 تشمل منصات إلكترونية ونظم معلومات جغرافية. هذا التحديث في الأدوات المستخدمة يضمن توفير بيانات أكثر دقة وشمولية.