قررت حكومة إسبانيا تعديل الاتفاقية الثنائية التي تربطها بالمملكة المغربية بشأن الاعتراف المتبادل برخص السياقة، بهدف توفير السائقين لتغطية النقص الحالي في القطاع، خاصة في قيادة الشاحنات.
ونشرت الجريدة الرسمية الإسبانية اليوم الخميس، مذكرة لوزارة الخارجية تتعلق بتعديل الاتفاقية، حيث سيتم الاعتراف المتبادل بالبطائق المهنية للسائقين واعتماد رخص السياقة الخاصة بهم دون الحاجة لإجراء الامتحانات النظرية أو التطبيقية.
ووفقا للتعديل، ستتم ملاءمة الرخص المغربية مع الرخص الإسبانية للسائقين،.. بما في ذلك الذين يقودون شاحنات بمقطورة أو ذات أوزان غير محددة،.. وسيتعين عليهم إجراء اختبار القيادة على الطريق المفتوحة للحصول على الاعتماد.
وبموجب هذا التعديل، يكفي الآن أن تنشر الحكومة المغربية مذكرة تأكيد لتفعيله بعد مرور 30 يوما من ذلك.
وفي بيان، أوضحت حكومة إسبانيا أن الهدف من هذا التعديل هو مواجهة التحديات القائمة في قطاع النقل،.. الذي يعاني من نقص في السائقين المؤهلين، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات اللوجستية.
وقد بدأت الحكومتان في تنسيق استقدام السائقين المغاربة بعد لقاء بين رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز والملك محمد السادس،.. وتوجه وزير النقل الإسباني إلى المغرب لبحث سبل التعاون.
ومن المتوقع أن تستقبل إسبانيا في الأسابيع القليلة القادمة 6000 سائق مغربي للعمل في القطاع،.. فيما تتوقع الحكومة الإسبانية تغطية نقص بلغ 26 ألف وظيفة، ما يعني تقليل الاعتماد على السائقين من دول أوروبية أخرى تدريجيا.