إسبانيا والبرتغال تحت النار.. ستة قتلى وعشرات الآلاف من الهكتارات المحترقة

لا تزال مشاهد الدخان الكثيف والنيران المتصاعدة من تلال غاليسيا وإكستريمادورا وقشتالة وليون تسيطر على الأفق الإسباني، فيما تحاول البرتغال بدورها كبح جماح ألسنة لهب لم تهدأ منذ أكثر من أسبوعين. بين غابة تحترق وقرية تخلى، يقف آلاف من رجال الإطفاء والجنود، تدعمهم المروحيات والطائرات القادمة من دول الجوار، في معركة غير متكافئة مع واحدة من أعنف موجات الحرائق التي عرفتها شبه الجزيرة الإيبيرية.

ستة قتلى حتى الآن: أربعة في إسبانيا واثنان في البرتغال. بينهم رجال إطفاء سقطوا في خط النار. إلى جانب ذلك، آلاف العائلات أجبرت على مغادرة منازلها على عجل، تاركة وراءها كل ما لم تستطع حمله، بينما أتت النيران على عشرات الآلاف من الهكتارات في أيام قليلة فقط.

الحرارة القياسية التي لامست 45 درجة في الجنوب، وأبقت معظم مناطق البلاد فوق 40 درجة، وفرت للنيران وقودا لا ينضب. لكن بصيص الأمل بدأ يلوح مع إعلان وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية (Aemet) أن يوم الاثنين سيكون بمثابة “اليوم الأخير” لموجة الحر القاسية، ما قد يمنح فرق الإنقاذ فرصة لالتقاط أنفاسها.

- Ad -

فرنسا وإيطاليا وسلوفاكيا وهولندا أرسلت طائراتها لدعم إسبانيا، فيما تلقت البرتغال تعزيزات جوية من السويد والمغرب. ومع ذلك، اعترفت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس بصعوبة المشهد قائلة: “إنه وضع معقد وضار، الدخان وحده يُرى من الفضاء ويعقد التدخلات الجوية”.

وفيما تحترق إسبانيا والبرتغال، شهدت دول البلقان خلال الأيام الأخيرة انفراجا ملحوظا بعد انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار، ما سمح بإخماد عشرات الحرائق التي أودت بحياة شخصين هناك الأسبوع الماضي.

وفق النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات (EFFIS)، تجاوزت المساحات المحروقة في إسبانيا 70 ألف هكتار خلال أيام معدودة، لترتفع الحصيلة السنوية إلى أكثر من 157 ألف هكتار، أرقام تكشف هشاشة الغابات أمام تغير مناخي بات أكثر قسوة.

الأكثر مشاهدة