فوجئ الرأي العام، نهاية الأسبوع المنصرم، بأنباء عن حادث طيران غامض بمطار فاس، بعدما انزلقت طائرة خاصة تابعة لشركة “إير أوسيون” خارج المدرج خلال عملية هبوط، دون تسجيل إصابات في صفوف الطاقم.
وفي بلاغ رسمي صدر يوم السبت 13 أبريل، كشفت الشركة تفاصيل ما حدث، مؤكدة أن الطائرة، من نوع Hawker 800، “هبطت بشكل عادي، لكنها – ولأسباب تخضع للتحقيق – لم تتمكن من التوقف داخل حدود المدرج وواصلت سيرها إلى أن اصطدمت بالسياج المحيط بالمطار”.
وأوضحت الشركة أن الطاقم فقط كان على متن الرحلة، دون أي ركاب، وقد تم نقل أفراده إلى المستشفى لإجراء فحوص احترازية، حيث تأكد أنهم سالمون و”في حالة مستقرة” وعادوا بالفعل إلى منازلهم بعد فترة وجيزة.
وفي ما يتعلق بالتحقيقات، أكدت “إير أوسيون” أنها تتعاون بشكل وثيق مع السلطات المحلية ومكتب التحقيق في الحوادث BEA، مشيرة إلى أن التحريات لا تزال مستمرة، وأنه “لم يتم تأكيد وجود أي خلل تقني إلى حدود الساعة”.
البلاغ لم يخلُ من توبيخ لبعض وسائل الإعلام التي وصفت الحادث بـ”التحطم الجوي”، معتبرا أن هذه التوصيفات “خاطئة من الناحية الوقائعية وتسببت في إثارة البلبلة والقلق دون مبرر”.
إقرأ أيضا: مصرع 20 شخصا في حادث تحطم طائرة شمال جنوب السودان
وختمت الشركة توضيحها بالتأكيد على أنها “تواصل نشاطها بشكل طبيعي”، وأن كل الرحلات المبرمجة مستمرة كما هو مخطط لها، مضيفة أنها “ملتزمة بأقصى معايير السلامة والمهنية”، ووعدت بتقديم مستجدات التحقيق بمجرد توفرها.
هذا الحادث يعيد إلى الواجهة النقاش حول مراقبة طائرات الأعمال الخاصة ومدى التزامها بالبروتوكولات التقنية، خاصة في مطارات المدن الداخلية.