سجل منجم زكوندر للفضة، الواقع وسط جبال الأطلس، قفزة إنتاجية غير مسبوقة خلال الربع الأول من سنة 2025، محققا ما مجموعه مليون و68 ألف و652 أونصة من الفضة، أي ما يعادل 33,25 طنا، مقابل 11,3 طنا فقط خلال نفس الفترة من السنة الماضية. هذه الأرقام تم الكشف عنها من طرف شركة “أيا غولد آند سيلفر”، يوم الجمعة 9 ماي.
هذه الزيادة بثلاثة أضعاف لم تكن صدفة، بل نتيجة مباشرة لتحسين الأداء التشغيلي لمنشآت المعالجة الجديدة. فقط في شهر أبريل، تم استخراج 82.496 طن من الخام، فيما قامت وحدة المعالجة بمعالجة 90.763 طن، بنسبة استرجاع وصلت إلى 80%.
الجدير بالذكر أن المصنع الجديد سجل قدرة تشغيل يومية بمتوسط 3025 طن، مع نسبة جاهزية قاربت 98%، ما يعكس استقرارا تقنيا مكن من تسريع وتيرة الإنتاج.
بفضل مصنع جديد وتقنيات حديثة.. الفضة المغربية تدخل مرحلة التصنيع عالي القيمة
وبحسب الرئيس المدير العام للمجموعة، بنوا لاسال، فإن “النتائج المحققة تؤكد نجاح استراتيجية التوسيع، حيث ارتفعت وتيرة الإنتاج بـ64% منذ بداية يناير، وتم تسجيل تحسن واضح في استرجاع الفضة خلال شهر ماي”.
في هذا السياق، وضعت فرق “أيا” هدفا تقنيا طموحا لرفع نسبة الاسترجاع إلى 89%،.. عبر تحسين نظام إنتاج الأوكسجين الذي يعتبر أساسيا في دورة معالجة الفضة. لهذا الغرض، تم التعاقد مع شركة متخصصة لتعزيز قدرة المصنع في هذا الجانب، على أن تظهر النتائج خلال الأسابيع المقبلة.
وتسير الشركة أيضا في اتجاه تعزيز موقعها التجاري عبر تسويق الفضة في شكل سبائك معدنية،.. عوضا عن بيعها في شكل مركزات خام، وهي خطوة ستمنحها قدرة أعلى على التفاوض ومردودية مالية أكبر،.. دون التأثير على حجم المبيعات.
وفي سياق التذكير، فقد سجل منجم زكوندر خلال سنة 2024 انخفاضا في الإنتاج بنسبة 16%،.. حيث لم يتجاوز 1,65 مليون أونصة،.. نتيجة لأشغال توسعة المنجم وتجهيز بنيات المعالجة الجديدة التي بدأت تؤتي ثمارها الآن.
من خلال هذه الدينامية، يبدو أن شركة “أيا غولد آند سيلفر” تستعد لتوقيع صفحة جديدة في تاريخ استغلال الفضة بالمغرب،.. معززة موقع المملكة ضمن قائمة الدول الإفريقية الرائدة في هذا المعدن النفيس.