أفادت المعطيات الأخيرة بأن بعض الفرشات المائية شهدت ارتفاعا طفيفا في منسوب المياه الجوفية خلال هذه السنة الهيدرولوجية، وهو ما يعود إلى تساقطات مطرية وثلجية مكثفة ساهمت في تقليل عمليات الضخ وزيادة تسرب مياه الأمطار إلى باطن الأرض.
بحسب البيانات المتوفرة، سجلت فرشة الرمل زيادة بمقدار 0.28 متر، في حين ارتفع منسوب المياه في فرشة بوحمد إلى 2.08 متر، وهو أعلى معدل ارتفاع بين الفرشات التي تمت مراقبتها. كما أظهرت المعطيات ارتفاع الفرشة المائية للغرب بمقدار 0.60 متر، وهو الرقم نفسه الذي تحقق في فرشة المناصرة. وفي سياق متصل، سجلت فرشة سابس ارتفاعا قدره 0.30 متر، بينما تم رصد زيادة في فرشة كلميمة بلغت 0.58 متر. كما ارتفع مستوى المياه في الفرشة المائية للحوض الطبقي الرشيدية بودنيب بمقدار 0.55 متر، فيما جاءت أقل نسبة ارتفاع في فرشة أنكاد لتصل إلى 0.13 متر.
إقرأ أيضا: بعد تراجعها بـ18.43 مترا.. تحسن للفرشة المائية بزاكورة بين 0.54 و2.29 مترا
ورغم هذا التحسن النسبي في بعض المناطق، لم تظهر باقي الفرشات تغيرات ملحوظة، إذ بقيت مستويات المياه مستقرة أو شهدت انخفاضا مستمرا. ويعزى ذلك إلى استمرار عمليات الضخ والاستخدام المفرط للمياه الجوفية في بعض المناطق، ما يحد من تأثير الأمطار في إعادة تغذية هذه الموارد الحيوية.
تشير هذه النتائج إلى أهمية الأمطار في تجديد المياه الجوفية، لكنها تبرز أيضا الحاجة الماسة إلى ترشيد استغلال الموارد المائية. وتدعو الجهات المختصة إلى تعزيز الرقابة وتطوير آليات استغلال المياه بشكل مستدام، لضمان بقاء هذه الموارد في خدمة التنمية البيئية والاجتماعية على المدى الطويل.