أعطت الحكومة الإسبانية الضوء الأخضر لتعديل الاعتراف المتبادل برخص السياقة مع المغرب، وهو ما يلغي الحاجة إلى إجراء اختبار نظري من قبل المهنيين المغاربة. وأحالت القرار إلى البرلمان للموافقة النهائية عليه، وذلك في سياق مساعيها لاستقدام 26 ألف سائق مغربي لتغطية الخصاص الذي تعانيه إسبانيا على مستوى سائقي الشاحنات.
وافق مجلس الوزراء الإسباني يوم الثلاثاء على تبادل المذكرات بين إسبانيا والمغرب،.. والتي تم بموجبها تعديل الاتفاقية الثنائية بين البلدين بخصوص الاعتراف المتبادل وتبادل رخص القيادة الوطنية. تمت الموافقة على هذه المذكرات في مجلس الوزراء بتاريخ 6 فبراير،.. وتم توقيعها في مدريد يومي 29 فبراير و6 مارس 2024، مع بدء تنفيذ هذا التعديل مؤقتا منذ 7 أبريل الماضي.
إقرأ أيضا: إسبانيا تستقبل 6000 سائق مغربي لسد نقص السائقين في قطاع النقل
على الرغم من أن المغرب هو البلد الرئيسي غير الأوروبي الذي يصدر السائقين المهنيين إلى شركات النقل الإسبانية بنسبة تزيد عن 25%، إلا أن هذا القرار أثار جدلا كبيرا في إسبانيا. قاد المهنيون وبعض الأحزاب المعارضة هذا الجدل،.. معتقدين أن الاتفاقية الجديدة تسمح للمغاربة بقيادة الشاحنات والحافلات في إسبانيا دون إجراء اختبارات تحقق إضافية. نفت المديرية الإسبانية العامة للمرور هذه الادعاءات،.. وأكدت أن السائق المهني المغربي ما زالوا بحاجة لإجراء امتحانات عملية في إسبانيا للتحقق من صحة رخصهم.
بموجب القرار الجديد، لن يكون من الضروري إجراء الامتحانات النظرية والعملية،.. باستثناء السائقين المغاربة الذين يطلبون استبدال رخص القيادة المعادلة للرخص الإسبانية في الفئات C وC+E وD وD+E،.. الذين يجب عليهم إجراء اختبار عملي على الطرق المفتوحة.
هذا التحقق التلقائي مطبق حاليا في إسبانيا فقط بالنسبة لرخص القيادة التي تم الحصول عليها في دول الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية. أما بالنسبة للاتفاقيات الثنائية الثلاثين الأخرى، التي وقعتها إسبانيا مع دول أخرى خاصة في أمريكا الجنوبية وشمال أفريقيا،.. فإنها تتطلب اختبارات كفاءة إضافية لتبادل الرخص.