تم يوم الجمعة 14 فبراير 2025، في مدينة الجديدة، افتتاح المختبر المشترك للطاقة الخضراء والمواد المتقدمة، وذلك في إطار التعاون بين الصين والمغرب. يهدف هذا المختبر إلى تعزيز تطبيق التقنيات الحديثة في مجال الطاقة المتجددة، سواء على الصعيد الوطني أو على مستوى القارة الأفريقية بشكل عام.
المختبر هو نتاج شراكة بين شركة الكهرباء في شينجيانغ الصينية (State Grid Xinjiang Electric Power Company)،.. وجامعة شيآن للتكنولوجيا، وجامعة شاندونغ، وجامعة شعيب الدكالي. ويعد هذا المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز التحول الطاقي في المغرب،.. الذي يملك موارد كبيرة في الطاقة الشمسية والريحية، رغم أن مساهمة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة الوطني لا تزال محدودة. وتعتبر التحديات المرتبطة بتطوير البنية التحتية ودمج التكنولوجيا الحديثة من القضايا الأساسية التي يواجهها المغرب في هذا المجال.
وأكد القائمون على المشروع أن هذا التعاون سيتيح فتح آفاق واعدة بفضل الخبرة التكنولوجية والإمكانات الصناعية للصين في مجال الطاقة الخضراء والمواد المتقدمة. سيركز عمل المختبر على تحسين استغلال مصادر الطاقة المتجددة وتطوير تقنيات متقدمة مثل أجهزة الاستشعار الذكية وتخزين الطاقة.
من جانبها، أفادت شركة الكهرباء في شينجيانغ بأن الفريق البحثي في المختبر سيعمل على دراسة تأثيرات الطقس القاسي على أنظمة العزل في الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تطوير نماذج تنبؤية لعمرها الافتراضي. كما سيقوم الفريق بتطوير تقنيات للمراقبة المتقدمة للأنظمة،.. والتنبؤ بالأعطال، وإدارة استهلاك الطاقة باستخدام مستشعرات الألياف البصرية والخوارزميات المتقدمة.
يطمح المختبر أيضا إلى أن يكون ركيزة أساسية في تدريب الكوادر العلمية والفنية في إفريقيا،.. من خلال تأهيل الباحثين والمهندسين المتخصصين. كما سيسهم في تطوير تقنيات ومنتجات تلبي الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية للقارة،.. في مواجهة التحديات المرتبطة بنقص الطاقة والتلوث البيئي.