في وضع يعتبر سابقة، يبدو أن الإسلام ومجموعاته المتنوعة قد أصبحت الآن الديانة الأكبر في مدينة فرانكفورت، متجاوزة بذلك كل من الطوائف الكاثوليكية والبروتستانتية بشكل منفرد. هذا التطور لا يعد سوى جزء من الديناميات الديموغرافية التي تشهدها المدينة، التي تعتبر واحدة من أكثر مدن ألمانيا تعددا وتنوعا.
مدينة فرانكفورت، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 770 ألف نسمة، تعتبر موطنا لمجتمعات متنوعة ومتعددة الثقافات، بما في ذلك سكان ذوي أصول مهاجرة سواء كانوا يحملون الجنسية الألمانية أو الأجنبية.
وفي عام 2020، بحسب الأرقام المتاحة من بلدية فرانكفورت بخصوص الإسلام وباقي الديانات،.. يعتبر الكاثوليك أكبر مجموعة دينية في المدينة بنسبة 19٪ من إجمالي السكان، يليهم المسلمون بنسبة 18٪، ثم البروتستانت بنسبة 15٪. ومن المتوقع أن يصبح المسلمون قريبا أكبر طائفة دينية في المدينة.
إقرأ أيضا: هل بريطانيا آمنة للمسلمين؟ ارتفاع مخيف في الإسلاموفوبيا بنسبة 365%
من الملاحظ أن هذا التغيير الديموغرافي لم يقتصر على المجتمع الديني فحسب، بل أيضا على البنية السياسية للمدينة. ففي عام 2013، كان عدد أعضاء الطائفتين المسيحيتين يمثل حوالي نصف عدد سكان فرانكفورت،.. ولكن بعد مرور عشر سنوات، انخفض عدد المسيحيين بشكل كبير، بينما زاد عدد المسلمين بنسبة تزيد عن 40٪.
ومن الجدير بالذكر أن أعلى المسؤولين في بلدية مدينة فرانكفورت ينحدرون جميعا من أصول مهاجرة،.. مما يعكس تنوع المدينة وتعددها الثقافي والديني. يعتبر هذا التغيير الملحوظ استجابة لتطورات العولمة والهجرة، ويمثل تحديات وفرصا جديدة للمجتمع المحلي والسياسي على حد سواء.