الأكثر مشاهدة

“البوليساريو” إرهابية: الكونغرس الأمريكي يفضح الدور التخريبي للجزائر ويزج بها في ورطة دبلوماسية

في تطور لافت ينذر بتحول جذري في مسار ملف الصحراء المغربية، يتجه الكونغرس الأمريكي نحو تصعيد قانوني ضد جبهة البوليساريو، بعد إعلان السيناتور الجمهوري جو ويلسون أواخر يونيو الماضي عزمه تقديم مشروع قانون يصنف هذا الكيان الانفصالي تنظيما إرهابيا.

الخطوة الأمريكية لم تمر دون ردود وازنة من الداخل المغربي، إذ اعتبر المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية أن البوليساريو تعيش اليوم في حالة “موت سريري”، ولم تعد سوى ظل خطاب متآكل فقد مبرراته الواقعية، مرتهن بالكامل لأجندات إقليمية معلومة بعدائها للوحدة الترابية للمملكة.

وأكد المرصد، في بيان رسمي، أن أي محاولة لإقحام الجبهة في مسار الحل السياسي للنزاع المفتعل ما هي إلا محاولة فاشلة لإطالة عمر تنظيم أصبح منبوذا دوليا، سواء على مستوى الشرعية التمثيلية أو التأثير السياسي، بل أصبح عبئا حتى على الجهات التي راهنت عليه لعقود.

- Ad -

“البوليساريو” ورقة الجزائر المحروقة

وأضاف البيان أن تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية سيكون خطوة حاسمة لإغلاق هذا الملف نهائيا، بالنظر إلى التداعيات القانونية والأمنية التي تترتب عن هذا التصنيف، وفي مقدمتها عزل التنظيم دوليا وتجفيف منابع دعمه، سواء اللوجستي أو المالي.

وفي هذا السياق، شدد المرصد على أن أي تسوية حقيقية ينبغي أن تستثني هذا التنظيم من المعادلة، باعتباره كيانا لا يمثل حتى ساكنة مخيمات تندوف، التي تعيش في وضع إنساني مزر، وتطالب بالتحرر من قبضة قيادة فاقدة للشرعية.

كما دعا المرصد كافة القوى الوطنية إلى التوحد في الخطاب والموقف حول قضية الصحراء، والتشبث بمبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة سنة 2007، باعتبارها الحل الواقعي والعملي الوحيد القادر على إنهاء النزاع، لكن دون حضور البوليساريو، التي لم تعد سوى أداة بالية في خدمة مشروع عدمي تجاوزته الأحداث والمتغيرات.

وتأتي هذه التصريحات عقب سلسلة من التحولات الإقليمية والدولية، تمثلت في تقارير متزايدة حول ممارسات البوليساريو المشبوهة، وتورط عناصرها في أنشطة مسلحة بمنطقة الساحل، إلى جانب تراجع نفوذها داخل المخيمات، وتزايد الأصوات الرافضة لنهجها داخل تندوف.

المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية ختم بيانه بالتأكيد على أن معركة المغرب اليوم لم تعد دبلوماسية فقط، بل هي أيضا معركة أمنية وقيمية في مواجهة تنظيم يحاول يائسا البقاء عبر خطاب مفكك وممارسات خارجة عن القانون الدولي.

مقالات ذات صلة