في معركتنا المستمرة من أجل الصحة والعافية، تظهر دراسة جديدة نشرت في المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة أهمية ممارسة الرياضة بانتظام، وخاصة الجري الذي ثبت أنه يطيل العمر. الدراسة التي تمت على أكثر من 4400 شخص، كشفت أنه فقط 75 دقيقة من الجري أسبوعيا يمكن أن تؤدي إلى فارق بيولوجي يعادل 12 عاما في العمر لصالح الذين يمارسون الرياضة بانتظام.
في تفاصيل الدراسة، تم فحص التيلوميرات،.. وهي الهياكل الموجودة في أطراف الكروموسومات والتي تعتبر مؤشرا على الشيخوخة الخلوية. وتبين أن الأشخاص الذين يمارسون الجري لمدة 75 دقيقة أو أكثر أسبوعيا يظهرون تيلوميرات أطول وأكثر أعدادا، مما يشير إلى صحة خلوية أفضل.
إقرأ أيضا: نمط الحياة الصحي يعوض تأثير الجينات ويضيف خمس سنوات إلى العمر
هذه الدراسة تضيء على فوائد الرياضة الروتينية،.. حيث يمكن للتمارين الرياضية المنتظمة تأخير عملية الشيخوخة الخلوية وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. ورغم أن الدراسة لم تقيس الوفيات الفعلية، إلا أنها أكدت على أهمية الحفاظ على الصحة الخلوية لتعزيز الصحة العامة.
بالإضافة إلى ذلك، يبرز مفهوم “مدة الصحة”، الذي يصف الفترة التي يمكن للشخص فيها العيش مع مرض مزمن. وقد أظهرت الدراسات العديدة قدرة التمارين الرياضية على تقليل فرص الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة،.. مما يجعل الجري وسيلة فعالة للحفاظ على الصحة والعافية.
باختصار، فإن ممارسة الجري بانتظام يطيل العمر، ويعد أحد أفضل الطرق لتحسين الصحة العامة وإضافة جودة إلى سنوات الحياة.