تعرضت المؤسسات الرسمية في المغرب مؤخرا لاعتداء سيبراني استهدف مواقع إلكترونية هامة، وهو ما اعتبرته الحكومة المغربية تصرفا عدوانيا من جهات معادية. هذا الهجوم الذي استهدف موقعين رسميين تم على إثره تسريب بعض البيانات الخاصة بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مما أثار تساؤلات حول مدى أمان المعلومات الحساسة في البلاد.
مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة،.. أكد في ندوته الصحفية الأسبوعية أن التحقيقات الأولية أظهرت أن هذا الهجوم كان متعمدا،.. وأن بعض البيانات المسربة التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي تضمنت مغالطات وحقائق مشوهة. ولفت إلى أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي قد أبلغ السلطات القضائية للقيام بالإجراءات القانونية اللازمة.
هذه الهجمات السيبرانية، بحسب بايتاس،.. ليست حادثة فردية بل جزء من ظاهرة عالمية حيث أصبحت العديد من الدول والمؤسسات عرضة لها. وأضاف أن الهدف من وراء هذا الهجوم هو محاولة التشويش على نجاحات المغرب الدبلوماسية المستمرة،.. خاصة فيما يتعلق بالقضية الوطنية،.. مشيرا إلى توقيت الهجوم الذي تزامن مع تجديد الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه.
كما شدد بايتاس على أن الدعم الأمريكي لخطة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية يعد انتصارا كبيرا للمملكة،.. ويعكس الموقف التاريخي للإدارة الأمريكية في هذا الملف. وأوضح أن هذا الاعتراف يعزز الموقف الدولي للمغرب ويزيد من الثقة التي تحظى بها المملكة في الساحة الدولية،.. بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.
ختاما، أكد المسؤول الحكومي أن المؤسسات المغربية المعنية قد اتخذت تدابير هامة لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتفعيل سبل دعم الأمن المعلوماتي، لضمان حماية المعلومات الحساسة من أي هجوم سيبراني في المستقبل.