بدأت ملامح التحضير لاحتضان المغرب لموعدي كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 تظهر من بوابة السماء. فقد دخلت الخطوط الملكية المغربية مرحلة جديدة من التوسعة والتجهيز، عبر برنامج استثماري ضخم لاقتناء عشرات الطائرات خلال العامين الجاري والمقبل.
وتطمح الشركة، المملوكة للدولة، إلى تعزيز أسطولها الجوي بطائرات حديثة ومتنوعة، في خطوة استراتيجية لربح تحديات النقل الجوي خلال أكبر تظاهرات كروية ستشهدها البلاد.
خلال هذا الأسبوع، تسلمت الشركة ثلاث طائرات جديدة ضمن دفعة تشمل عشر طائرات مرتقبة خلال سنة 2025، بينما من المنتظر أن تتوصل بعشر طائرات إضافية خلال 2026، وفق ما كشفه عبد الصمد قيوح وزير النقل واللوجستيك أمام أعضاء البرلمان.
الخطوط الملكية المغربية كانت قد اقتنت في السنة الماضية طائرتين من طراز “بوينغ 787-9 دريملاينر” بسعة تصل إلى 302 مقعد لكل واحدة. وفي خطوة نوعية، أبرمت الشركة الأسبوع الجاري اتفاقا مع شركة “دبي لصناعات الطيران” لاستئجار طائرتين من طراز “بوينغ 737-8 ماكس”، لتفتح بذلك أول بوابة نحو شركات تأجير الطائرات الخليجية.
أما الطموح الأوسع، فيتمثل في مناقصة دولية لاقتناء 188 طائرة إضافية في أفق عام 2037، وذلك بهدف الوصول إلى أسطول يتجاوز 200 طائرة، مقابل 50 فقط في الوقت الحالي. هذه الخطة، التي تبلغ كلفتها التقديرية 25 مليار دولار، سبق أن أعلن عنها الرئيس التنفيذي عبد الحميد عدو خلال تصريحات إعلامية.
من جهة أخرى، تخطط الخطوط الملكية لإطلاق خطوط جوية جديدة بحلول 2027، تشمل أربع وجهات أوروبية، وست أخرى بالقارة الإفريقية، إلى جانب خطين للشرق الأوسط وثلاثة للولايات المتحدة وخطين لآسيا.
ورغم التحديات، فقد سجلت الشركة نتائج إيجابية خلال السنة الماضية، إذ نقلت نحو 7.4 مليون مسافر، بنسبة ارتفاع سنوية بلغت 2.8%، فيما قفزت الإيرادات إلى 20 مليار درهم، بزيادة بلغت 30%، ما يعكس ثقة متزايدة في الأداء العام للناقل الجوي الوطني.