يواجه المغرب تحديات صحية جسيمة تتمثل في ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المعدية،.. وفقا لتقرير صادر عن الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة.
فقد كشفت الشبكة عن ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بأمراض مثل السل، الذي سجل أكثر من 35 ألف حالة جديدة خلال عام 2024، إلى جانب ظهور حالات من السل المقاوم للأدوية، فضلا عن تفشي فيروس المناعة المكتسبة والتهاب الكبد الفيروسي والتهاب السحايا.
وأوضح التقرير أن هذه الظواهر الصحية المخيفة ناجمة عن عوامل اجتماعية متعددة، مثل الفقر وسوء التغذية،.. خاصة في المناطق النائية والمجتمعات المهمشة، إضافة إلى تلوث المياه وسلوكيات مجتمعية سلبية أخرى.
إقرأ أيضا: إنذار صحي أوروبي جديد لمنتج فلاحي مغربي: مخاوف حول السلامة الغذائية
ويلاحظ التقرير أيضا تزايد حالات الأمراض العقلية والنفسية بشكل مقلق بين الشباب،.. مما يشير إلى انخفاض معدلات الفحوصات الطبية والاهتمام بالصحة النفسية في المجتمع.
ويرجع ذلك جزئيا إلى ارتفاع مستويات التوتر والضغوط النفسية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والتغيرات الاجتماعية المستمرة.
وتشير التقارير الطبية إلى أن تعاطي التبغ، والخمول البدني، وتعاطي الكحول، والتغذية غير الصحية، وتلوث الهواء،.. كلها تسهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب والسكري.
في ظل هذه التحديات، يوصي الخبراء السلطات الصحية والمجتمع المغربي بأسره تبني استراتيجيات شاملة لمكافحة هذه الظواهر الصحية الخطيرة، من خلال تعزيز التوعية الصحية، وتحسين جودة الرعاية الصحية، وتعزيز الوعي بأهمية اتباع نمط حياة صحي ومتوازن. ويتطلب ذلك تعاونا شاملا بين الحكومة، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني لتحقيق الهدف المشترك من الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع المغربي.