تستعد مدينة المحمدية لاحتضان مشروع صحي ضخم ينتظر أن يشكل نقلة نوعية في مجال الخدمات الاستشفائية بالإقليم، وذلك من خلال إنشاء المركز الاستشفائي الإقليمي الجديد، الذي خصصت له الدولة غلافا ماليا يناهز 340 مليون درهم.
وسيقام هذا الصرح الطبي على بقعة أرضية تبلغ مساحتها 8,7 هكتارات، بطاقة استيعابية تصل إلى 250 سريرا، ما يجعله واحدا من أهم المشاريع الصحية المبرمجة على المستوى الجهوي خلال السنوات الأخيرة.
ووفق المعطيات الرسمية، فقد شهدت صفقة الأشغال الكبرى للمستشفى مرحلة حاسمة، حيث تم قبول أربع ملفات من أصل خمس عشرة مقاولة كانت قد تقدمت بعروضها، في انتظار الحسم النهائي لاختيار الشركة التي ستتولى تنفيذ المشروع.
وتم تحديد مدة الإنجاز في 24 شهرا، أي سنتين كاملتين، وهي فترة يرتقب أن تشهد دينامية كبيرة في مجال الأشغال والبناء، تمهيدا لافتتاح مؤسسة طبية عصرية مجهزة بأحدث التجهيزات والتقنيات الطبية، تستجيب للمعايير الدولية في التصميم والخدمات.
ويراهن هذا المشروع على تخفيف الضغط عن مستشفيات الدار البيضاء المجاورة، وتمكين ساكنة المحمدية والأقاليم القريبة من خدمات طبية متكاملة تشمل التخصصات الجراحية والطبية، فضلا عن أقسام المستعجلات والولادة والعلاجات المتخصصة.
وينتظر أن يسهم المستشفى الجديد في تعزيز البنية الصحية على مستوى جهة الدار البيضاء – سطات، بما يتماشى مع السياسة الوطنية الهادفة إلى تحسين الولوج إلى الرعاية الصحية وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين في جميع مناطق المملكة.