في تطور يثير الجدل حول جودة الصادرات الفلاحية، أقدمت السلطات الألمانية على سحب دفعة من الفلفل المغربي بعد أن كشفت تحاليل مخبرية عن مستويات مرتفعة من بقايا مبيد “أبامكتين”، وهو مركب كيميائي معروف بآثاره الضارة على الصحة البشرية.
الاختبارات التي أجريت على الشحنة المستوردة من إسبانيا أظهرت تواجد نسب تتجاوز الحد المسموح به قانونيا في الاتحاد الأوروبي، حيث تراوحت بين 0.12 و0.29 ملغم/كغم، بينما لا ينبغي أن تتجاوز 0.03 ملغم/كغم.
هذا التجاوز الكبير دفع “صندوق سلامة الأغذية والاستجابة للطوارئ” في الاتحاد الأوروبي إلى دق ناقوس الخطر، محذرا من خطورة المبيد على الجهاز العصبي،.. وما قد يسببه من أعراض خطيرة تصل إلى الاكتئاب وفشل الجهاز التنفسي في الحالات الحادة.
وبحسب الهيئة الأوروبية،.. فإن “أبامكتين” يتميز ببطء تفككه في البيئة، ما يزيد من مخاطر تعرض المستهلكين له سواء عبر الاستنشاق أو ملامسة الجلد. هذا الاكتشاف يسلط الضوء مجددا على معايير السلامة الصحية في سلاسل التوريد الغذائية،.. ويدفع نحو تساؤلات أوسع حول إجراءات الرقابة المفروضة على المنتجات الزراعية المتداولة في الأسواق الأوروبية.
وفي ظل هذا الوضع،.. تجد الصادرات المغربية نفسها أمام تحديات جديدة تتعلق بتعزيز ثقة الأسواق الأوروبية،.. مما قد يستدعي مراجعة آليات الرقابة وضمان مطابقة المنتجات للمعايير الصحية المطلوبة.