تشن المخابرات الجزائرية حملة إساءة مدبرة على وسائل التواصل الاجتماعي، مستعينة بالأكاذيب والتزييف. يشار إلى أن آلاف الحسابات الجزائرية، كثير منها وهمية، انخرطت في هذه الحملة ذات الطابع العدائي تجاه المغرب.
تستند هذه الحملة إلى حادث يتعلق بمحاولة قراصنة اختطاف سفينة تحمل شحنة أسمدة مغربية،.. وبشكل محدد حمض الفوسفوريك، والتي كانت في طريقها إلى عميلين في الهند. وتحاول الحسابات الجزائرية بشكل غريب الربط بين مادة تستخدم في صنع الأسمدة وبين القنابل الفوسفورية التي يقال إن إسرائيل استخدمتها في حربها الأخيرة على غزة.
وأشارت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” إلى أن محاولة اختطاف السفينة تمت بواسطة قراصنة صوماليين. وقد قامت سفينة حربية أميركية بردع المهاجمين وإنقاذ طاقم السفينة بسلام واعتقال المهاجمين. وكشفت مصادر من المكتب الشريف للفوسفات أن السفينة أكملت طريقها إلى الهند لتسليم الشحنة لعميلين من هذا البلد الذي يعتبر من أهم زبائن الفوسفات المغربي.
وبالرغم من كل هذه الحقائق الدامغة، تستمر حسابات جزائرية في ترويج الأكاذيب،.. حيث تحاول إشعال الكراهية تجاه المغرب والإيحاء للعامة من شعبه، أن المغرب شريك في سفك دماء الاطفال والنساء في غزة.
هذه الممارسات غير الأخلاقية التي اعتدناها من النظام العسكري الجزائري،.. تبرز الحاجة إلى تحفيز الوعي الرقمي والحذر من التلاعب بالمعلومات،.. مع ضرورة تكثيف الجهود للكشف عن الحملات الإلكترونية الضارة والتصدي للتضليل الرقمي وفضح أكاذيب هذا النظام المارق.
وتشكل هذه الأفعال الإلكترونية الخبيثة التي تقودها المخابرات الجزائرية والتي تستهدف تشويه سمعة المملكة مخالفة للمعايير الأخلاقية وتتنافى مع القيم الإنسانية الأساسية.
تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ تحرير معبر الكركرات في 13 نونبر 2020،.. زادت حدة التصعيد والعدائية من قبل النظام الجزائري تجاه المملكة المغربية بشكل غير طبيعي،.. مما يثير التساؤلات حول دوافع هذا التصعيد. ويربط مراقبون هذا السلوك العدواني بإحساس النظام الحاكم في الجارة الشرقية بأنه يقترب من الهزيمة في لف راهن عليه طول عقود من أجل إضعاف المغرب.