تحولت المملكة المغربية خلال السنوات الأخيرة إلى وجهة واعدة لصناعة بطاريات تخزين الكهرباء، بعدما دفعت التوترات التجارية العالمية الشركات الكبرى إلى البحث عن بدائل إستراتيجية للصين، خصوصا في ظل تصاعد الرسوم الجمركية الأميركية على المنتجات الصينية.
وقد أشار تقرير حديث صادر عن وحدة أبحاث الطاقة في واشنطن إلى أن المغرب برز إلى جانب إندونيسيا كأحد أهم البدائل التي تلجأ إليها الشركات المصنعة للبطاريات، مستفيدا من موقعه الجغرافي واتفاقياته التجارية، وعلى رأسها اتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة.
ويتجه المغرب إلى تطوير سلاسل إنتاج محلية لبطاريات فوسفات الحديد والليثيوم،.. مدعوما بثرواته الكبيرة من الفوسفات، مما يمنحه قاعدة صناعية واعدة في هذه السوق المتنامية.
وحسب التقرير، فإن توجه الشركات نحو المغرب يرتكز على ثلاثة عناصر رئيسية:
- تكاليف إنتاج منخفضة بفعل توفر اليد العاملة المحلية المؤهلة.
- موارد طبيعية وفيرة، خصوصا الفوسفات.
- بيئة تجارية محفزة ترتكز على إعفاءات جمركية واتفاقيات ثنائية.
وتأتي هذه الدينامية في وقت تجاوزت فيه القدرة العالمية لبطاريات التخزين خارج الصين 102 غيغاواط/ساعة في الربع الأول من 2025، مع توقعات ببلوغ أكثر من 50 غيغاواط/ساعة سنويا بحلول 2027.
ومع استمرار إعادة هيكلة سلاسل التوريد العالمية، يراهن المغرب على التموقع كمنصة إقليمية لصناعة البطاريات،.. خاصة في ظل التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، والحاجة المتزايدة إلى تخزين الكهرباء من مصادر متجددة.