عبر عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة الأمم المتحدة، عن تحذيره من التحولات العميقة التي يشهدها العالم، حيث أشار إلى أن النزاعات الحالية تمتد من الجنوب إلى الشمال، مع تطورات تكنولوجية جديدة. وجاءت تصريحاته خلال جلسة عامة في إطار “الحوارات الأطلسية” بمراكش.
هلال أكد على انحسار خطير في احترام القوانين الدولية،.. مع الإشارة إلى هجوم على بلدان الجوار وعدم احترام سيادة الدول وحقوق الإنسان. وقد طرح سؤالا حول أمثلة على ذلك، حيث رد السفير المغربي بالإشارة إلى الجزائر وبلدان أخرى، التي تقوم بالهجوم على بلدان الجوار دون احترام سيادة الدول.
وفي تقييمه للوضع الحالي، أشار إلى أنه في الماضي، كان هناك حد أدنى من احترام القوانين الدولية، ولكن الوضع تغير اليوم، مما يثير المخاوف من الفوضى وهيمنة القوي على البلدان الضعيفة.
هلال حذر من أنه في حال عدم احترام مبادئ القوانين الدولية، فإن آليات المفاوضات ستتوقف،.. والدول الصغيرة ستتضرر أكثر، داعيا إلى العودة إلى الآليات التشاركية متعددة الأطراف. وأشار إلى التحديات التي تواجه العالم، مشيرا إلى الهجمات السيبرانية وأنشطة المنظمات الإرهابية عبر الحدود.
إقرأ أيضا: الجمعية العامة للأمم المتحدة تجدد دعمها للمغرب حول الصحراء
وفي سياق آخر، رفض هلال تجريد القارة الإفريقية من إمكانات الديمقراطية،.. مؤكدا ضرورة التفكير في تحسين أوضاع الشباب والأطفال والنساء، وبناء المستشفيات والبنية التحتية،.. وتعزيز التعليم، واحترام التقاليد والعادات، وتحقيق حق التصويت.
هلال والعضوية الدائمة بمجلس الأمن
عاد السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، ليشير إلى أهمية تحديث هيكل مجلس الأمن،.. مع التأكيد على أهمية منح إفريقيا عضوية دائمة في المجلس. وفي سياق حديثه ضمن فعاليات “الحوارات الأطلسية” في مراكش، قال إن العالم يشهد تحولات عميقة،.. حيث امتدت النزاعات من الجنوب إلى الشمال، وأصبحت تعتمد على التطورات التكنولوجية أكثر من الإيديولوجيا.
وقد ركز هلال على ضرورة إصلاح مجلس الأمن، مشيرا إلى أهمية منح إفريقيا عضوية دائمة في المجلس. وقال إن المغرب، بتاريخه الطويل واستقراره السياسي، يحمل المقومات اللازمة لتمثيل الدول الإفريقية والعربية في المجلس، بغية الدفاع عن الأمان والسلم الدوليين.
وفيما يتعلق بالتحديات العالمية، أشار إلى أهمية التفكير في الاستثمار في تحسين أوضاع الشباب والأطفال والنساء،.. بالإضافة إلى بناء المستشفيات والبنية التحتية والمؤسسات التعليمية، مؤكدا أن هذه العناصر تشكل أساسًا لتعزيز الديمقراطية والاستقرار في القارة الأفريقية.
وختم حديثه بالإشارة إلى المأساة الإنسانية في غزة والتحديات التي تواجهها المؤسسات الدولية متعددة الأطراف، مع التأكيد على أن المغرب يحمل المقومات ليكون ممثلا فعالا للدول الإفريقية في مجلس الأمن بعد عملية إصلاح وتوسيع مناسبة.